في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، أعلن مصرف لبنان عن تعميم جديد لعام 2025 يرفع سقف السحوبات بالدولار للمودعين، مما قد يشكل نقطة تحول في معاناة آلاف العائلات اللبنانية.
ما الذي يتضمنه تعميم مصرف لبنان الجديد؟
يأتي التعميم الجديد كحلقة في سلسلة الإجراءات التدريجية التي يتبناها المصرف المركزي لمعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم. ومن أبرز ملامح هذا التعميم:
رفع سقف السحب الشهري بموجب التعميم رقم 158 من 400 إلى 500 دولار
زيادة سقف السحب الشهري بموجب التعميم رقم 166 من 150 إلى 250 دولار
السماح بالسحوبات نقداً أو عبر البطاقات المصرفية
شمول فئات جديدة من المودعين الذين كانوا مستبعدين سابقاً
كيف سيؤثر هذا التعميم على حياة اللبنانيين؟
بعد سنوات من القيود الصارمة على الحسابات المصرفية، يمثل هذا التعميم بارقة أمل للعديد من العائلات التي تعاني من صعوبات مالية. يقول الخبير الاقتصادي د. علي حسون: “هذه الخطوة، وإن كانت متواضعة، إلا أنها قد توفر هواءً نقياً للكثيرين ممن يعانون للوصول إلى مدخراتهم”. تعميم مصرف لبنان الجديد.. بارقة أمل لآلاف العائلات في ظل الأزمة الاقتصادية
من هم المستفيدون من التعميم الجديد؟
يشمل التعميم الفئات التالية:
أصحاب الحسابات المفتوحة قبل أكتوبر 2019
المستفيدون السابقون من التعميمين 158 و166
أصحاب الحسابات المحولة أو المغلقة بعد يونيو 2023
حسابات القصر بعد تقديم الأوراق الرسمية
كيفية الاستفادة من التعميم الجديد
لحسن الحظ، لا يتطلب الأمر إجراءات معقدة:
سيتم تطبيق السقوف الجديدة تلقائياً
لا حاجة لطلبات أو مراجعات جديدة
إمكانية السحب من المصارف أو أجهزة الصراف الآلي
إشعارات دورية بالمبالغ المتاحة
رؤية مستقبلية: هل ستستمر هذه الإجراءات؟
أشار المصرف المركزي إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة، مع إمكانية تمديدها لعامين إضافيين إذا استمرت الأزمة. يقول المحلل المالي رامي غانم: “هذه الخطوة تعكس محاولة لاستعادة الثقة المفقودة في القطاع المصرفي، لكنها تبقى حلولاً ترقيعية في انتظار إصلاحات هيكلية”.
نقاط مهمة يجب معرفتها
التعميم ساري المفعول منذ إصداره في 2025
يمكن الجمع بين مزايا التعميمين 158 و166
لا توجد رسوم إضافية على السحوبات الجديدة
يُنصح بمراجعة المصرف للحصول على التفاصيل الدقيقة لكل حالة
بينما تبقى هذه الخطوة غير كافية لحل الأزمة الاقتصادية الشاملة، إلا أنها تمثل إشارة إيجابية في مسار طويل من المعاناة المالية التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات.