شهدت مياه الخليج العربي مساء الثلاثاء الموافق 10 يونيو 2025، هزة أرضية خفيفة بقوة 3.35 درجة على مقياس ريختر، حسب ما أعلنته هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. ووقعت الهزة على بعد 85 كيلومترًا شرق مدينة الجبيل الصناعية، في تمام الساعة 5:12 مساءً بالتوقيت المحلي، وفقًا لبيانات المركز الوطني للزلازل. وأكدت الجهات الرسمية أن الزلزال لم يتسبب في أي أضرار مادية أو إصابات بشرية، مما يبعث الطمأنينة في نفوس السكان والمقيمين في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
الزلزال في الخليج العربي: ضمن المعدلات الطبيعية
أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية أن النشاط الزلزالي في المنطقة الشرقية، خصوصًا قاع الخليج العربي، يُعد ظاهرة طبيعية نتيجة قربها من حواف الصفائح التكتونية. ورغم أن الهزات الأرضية غالبًا ما تكون خفيفة وغير محسوسة، إلا أن أجهزة الرصد المتطورة تسجلها بدقة عالية. وطمأنت الهيئة المواطنين بأن الهزة الأرضية الأخيرة لا تُشكل أي خطر على السكان أو المنشآت، ولم يُسجل أي نشاط زلزالي تابع بعد الزلزال الأساسي، ما يعكس استقرار الوضع الزلزالي في الوقت الراهن. هزة أرضية خفيفة تضرب شرق الجبيل بقوة 3.35 ريختر.. دون خسائر أو تأثيرات
رسالة طمأنة من هيئة المساحة الجيولوجية
في بيانها الرسمي، دعت الهيئة جميع المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن تداول الشائعات أو التهويل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية استقاء المعلومات من الجهات الرسمية فقط. كما أكدت على استمرارها في مراقبة النشاط الزلزالي على مدار الساعة. كما نصحت الهيئة برفع مستوى الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة، والاطلاع على الإرشادات التي توضح كيفية التصرف أثناء وقوع الزلازل، حتى وإن كانت شدتها منخفضة.
أهمية وعي المجتمع بخطر الزلازل حتى في المناطق منخفضة النشاط
رغم أن المملكة العربية السعودية لا تُعد من الدول ذات النشاط الزلزالي العالي، إلا أن الزلازل الخفيفة قد تحدث في بعض المناطق نتيجة لتأثيرات الصفائح التكتونية. وتُعد المنطقة الشرقية، بسبب موقعها الجغرافي، من أكثر المناطق عرضة للهزات الخفيفة التي تُسجل بين الحين والآخر. وتُشدد الجهات المختصة على أهمية جهوزية السكان ومعرفتهم بكيفية التصرف في مثل هذه الحالات، لتعزيز مفهوم السلامة العامة وتقليل أي احتمالات للمخاطر في المستقبل.
الهيئات السعودية تواصل المراقبة والتحليل الزلزالي
تواصل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والمركز الوطني للزلازل رصد وتحليل البيانات الزلزالية بشكل دوري من خلال شبكات رصد تمتد في مختلف أنحاء المملكة، مما يتيح سرعة الاستجابة وتقييم الأوضاع فور وقوع أي نشاط أرضي.
خاتمة: لا داعي للقلق.. وسلامة السكان أولوية
الهزة الأرضية التي سجلت شرق مدينة الجبيل تُعد ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي للمنطقة، ولم تسفر عن أي خسائر تُذكر، وهو ما يعكس كفاءة منظومة الرصد والجاهزية لدى الجهات المختصة. وتبقى الدعوة مستمرة للمواطنين بالتحلي بالهدوء، والالتزام بالإجراءات الإرشادية، والتواصل مع الجهات الرسمية للحصول على المعلومات الموثوقة. في ظل التطورات البيئية والمناخية، يُعد نشر الوعي المجتمعي عن السلامة الزلزالية خطوة ضرورية لتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة أي طارئ محتمل، ولو كانت احتمالية حدوثه ضئيلة.