في تحول غير مسبوق منذ عام 2018، أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تعديل كبير في أسعار الوقود للعام 2025، حيث شهد سعر الديزل تحديدًا قفزة بنسبة 44% ليصل إلى 1.66 ريال للتر الواحد. هذه الزيادة تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تستهدف إعادة هيكلة سوق الطاقة في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 الطموحة.
التسعيرة الجديدة للوقود في السعودية 2025
شملت الزيادة الجديدة عدة أنواع من المحروقات، لتُظهر تحولًا حقيقيًا في السياسة التسعيرية، وجاءت الأرقام كالتالي:
نوع الوقود
السعر الجديد (ريال/لتر)
نسبة الزيادة
الديزل
1.66
+44%
بنزين 95
2.33
+12%
الكيروسين
1.33
+18%
تداعيات اقتصادية مباشرة لارتفاع الأسعار
ارتفاع تكاليف النقل: أسعار الشحن البري ارتفعت بنسبة 30%.
زيادة أسعار مواد البناء: الأسمنت على سبيل المثال شهد ارتفاعًا بنسبة 22%.
تحولات استثمارية: توجه نحو استبدال 65% من الشاحنات بالسيارات الكهربائية بحلول 2027.
ضغط على المشروعات الصغيرة: تكاليف التشغيل ارتفعت بشكل ملحوظ.
دفع نحو الطاقة النظيفة: دعم حكومي مرتقب للمركبات الصديقة للبيئة.
أرامكو ترفع أسعار الديزل في السعودية 2025.. قفزة تاريخية تُعيد تشكيل ملامح الاقتصاد
أسباب الزيادة في أسعار الوقود 2025
جاء هذا التعديل في إطار جهود أرامكو والدولة لدعم خطط التحول الاقتصادي، ومن أبرز دوافع القرار:
تمويل مشروع نيوم الصناعي.
تعويض التكاليف الناتجة عن اضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
التحضير لتطبيق ضريبة الكربون في 2026.
أرقام صادمة حول استهلاك الديزل في السعودية
بحسب البيانات الرسمية، فإن استهلاك الديزل في المملكة يُعد من الأعلى عالميًا:
490,560 برميل يوميًا (ما يعادل 12% من الإنتاج العالمي).
3.2 مليون شاحنة تعمل بالديزل في السعودية وحدها.
مبادرات حكومية لحماية المستهلك والاقتصاد المحلي
أعلنت الحكومة السعودية عن حزمة من الإجراءات لحماية الشرائح المتأثرة من زيادات أسعار الوقود، أبرزها:
إطلاق منصة “دعم النقل الذكي” بميزانية 4.5 مليار ريال.
تقديم بطاقات وقود مدعومة للمزارعين.
خصومات تصل إلى 40% على الشاحنات الهجينة.
تخصيص دعم بقيمة 800 مليون ريال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
مستقبل أسعار الوقود: هل من زيادات قادمة؟
أعلنت وزارة الطاقة أن الأسعار ستظل مستقرة حتى نهاية 2025، بفضل سياسة “سقف الأسعار” التي تهدف إلى حماية السوق المحلي من التقلبات العالمية.
رؤية السعودية 2030: من التحديات إلى الفرص
رغم الارتفاعات المفاجئة، إلا أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تحويل اقتصاد المملكة إلى نموذج مستدام ومرن. وتشمل الخطة:
زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة 70%.
تحويل 30% من أسطول النقل الحكومي إلى الكهرباء.
إطلاق أول شاحنة سعودية تعمل بالهيدروجين في 2026.
في ظل التحديات الحالية، تبدو المملكة مصممة على تحويل ضغوط أسعار الوقود إلى فرصة لبناء اقتصاد متجدد وأكثر كفاءة بيئيًا، مع ضمان الاستقرار الاجتماعي عبر برامج الدعم والتحفيز.
