أزمة قمة الدوري المصري.. لماذا تم حجب إعلان البطل حتى إشعار آخر؟
أثار إعلان الكابتن أحمد حسن، قائد منتخب مصر الأسبق، عن تأجيل إعلان بطل الدوري المصري الممتاز للموسم الجاري ضجة كبيرة في الأوساط الكروية. هذا القرار المفاجئ جاء نتيجة التصعيد القانوني الذي اتخذه نادي بيراميدز بعد أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، مما دفع الرابطة إلى الرد رسمياً أمام المحكمة الرياضية الدولية “كاس”.
سبب تأجيل إعلان البطل: خلاف قانوني مع بيراميدز
تعود جذور الأزمة إلى مباراة القمة التي شهدت انسحاب النادي الأهلي، وهو ما دفع لجنة المسابقات إلى فرض عقوبة أولية بخصم ثلاث نقاط من الفريق الأحمر. غير أن هذه العقوبة تم تخفيفها لاحقًا إلى اعتبار الأهلي خاسرًا فقط دون خصم النقاط، وذلك بعد تلقي الرابطة شكوى رسمية من النادي الأهلي.
من جانبها، لم تلتزم إدارة نادي بيراميدز الصمت، حيث قررت اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية للطعن على القرار، معتبرة أن تعديل العقوبة غير منصف ويؤثر على نزاهة التنافس.
رد رابطة الأندية على الطعن.. دفاع قانوني شامل
أعدت رابطة الأندية المصرية المحترفة ملفاً قانونيًا متكاملاً يتضمن دفاعها أمام المحكمة الدولية. استندت الرابطة في ردها إلى عدد من البنود الواردة في لائحة الدوري، أبرزها:
- المادة 63: التي تنص على أن قرارات الرابطة لا تقبل الطعن أمام المحاكم المحلية.
- المادة 58: التي تسمح للأندية باللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية “كاس” كجهة تقاضي خارجية.
كما أوضحت الرابطة أن التعديلات على اللوائح تُعد ممارسة شائعة في دوريات كرة القدم العالمية، واستشهدت بتطبيقات مماثلة في الدوري الإماراتي وكأس العالم للأندية.
تسلسل زمني للقرارات.. شفافية في اتخاذ العقوبات
حرصت الرابطة على توضيح الخطوات التي اتبعتها بدقة منذ لحظة وقوع الأزمة:
- توقيع العقوبات الأولية بعد 48 ساعة من الجولة التي شملت المباراة.
- مراجعة العقوبات بناءً على تظلم الأهلي.
- تخفيف العقوبة دون المساس بنزاهة اللوائح.
وقد أكدت الرابطة أن جميع الأندية، بما فيها بيراميدز، كانت على علم مسبق باللائحة المُعدلة والتي تم نشرها رسميًا قبل بداية الموسم عبر الموقع الإلكتروني الرسمي.
موقف المحكمة الرياضية الدولية المرتقب
يبقى القرار الآن في يد المحكمة الرياضية الدولية التي ستنظر في الطعن المقدم من بيراميدز خلال الفترة المقبلة. وحتى صدور حكم نهائي، ستبقى هوية بطل الدوري المصري معلقة، مما يعكس حساسية الموقف ومدى تأثير اللوائح على مجريات التنافس.
رسالة الرابطة: القرارات وفق اللوائح، ومصلحة اللعبة فوق الجميع
اختتمت رابطة الأندية المصرية المحترفة ردها بتأكيد أن جميع قراراتها بُنيت على تقارير رسمية من مراقبي المباريات واللجان المختصة، وجرى اتخاذها في إطار من النزاهة والشفافية. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على العدالة الكروية وتعزيز مصداقية المنافسة داخل الدوري المصري.
تجسد هذه الأزمة أهمية اللوائح التنظيمية في الحفاظ على التنافس النزيه في كرة القدم المصرية. وبانتظار ما ستسفر عنه قرارات المحكمة الرياضية الدولية، تبقى الجماهير والمحللون في حالة ترقب كبير لمصير لقب الدوري لهذا الموسم، وسط دعوات بأن تكون الكلمة الأخيرة للقانون، ولما فيه مصلحة الكرة المصرية.