أمانة جدة تبدأ فصلًا جديدًا في تطوير حي الخمرة بحملة إزالة شاملة

في خطوة تهدف إلى إعادة رسم الخريطة العمرانية لجدة، أعلنت أمانة محافظة جدة عن انطلاق حملة ميدانية موسعة تستهدف إزالة المباني المخالفة والعشوائية في حي الخمرة الجنوبي، أحد أكثر الأحياء الحيوية في العاصمة التجارية للمملكة.

تفاصيل الحملة الميدانية

نفذت فرق الأمانة عمليات مكثفة خلال الأيام الماضية أسفرت عن استعادة مساحات كبيرة من الأراضي الحكومية التي تم التعدي عليها. وبحسب البيانات الرسمية، فقد تمت إزالة عشرات المباني والأسوار المخالفة التي شوهت المنظر الحضري للمنطقة لسنوات.

“هذه ليست مجرد إزالة عشوائيات، بل هي عملية إعادة تأهيل كاملة لمنطقة استراتيجية” محمد البقمي، المتحدث الرسمي لأمانة جدة

لماذا حي الخمرة تحديدًا؟

يتمتع حي الخمرة بأهمية لوجستية فائقة كواحد من أكبر المناطق الصناعية والتجارية المتكاملة في غرب المملكة. بمساحة تتجاوز 3.5 مليون متر مربع، كان الحي يعاني من:

• انتشار مواقع السكراب والخردة
• حرائق متكررة بسبب المخالفات
• سرقات كابلات الكهرباء
• تشوهات بصرية حادة

الأهداف الاستراتيجية للحملة

لا تقتصر الحملة على الجانب الإنشائي فقط، بل تمتد لتشمل:

رؤية مستقبلية لحي الخمرة

تكشف الخرائط التخطيطية أن حي الخمرة مقبل على تحول جذري خلال السنوات القادمة، حيث تخطط الأمانة ل:

1. إقامة منطقة لوجستية متكاملة
2. تطوير شبكة طرق حديثة
3. إنشاء مساحات خضراء
4. جذب استثمارات نوعية

ماذا عن سكان الحي؟

أكدت الأمانة أنها قدمت مهلات كافية للمخالفين، كما أعدت برامج إسكانية بديلة للمستحقين بالتنسيق مع وزارة الإسكان. وقد لاقت الحملة تفهمًا كبيرًا من السكان الذين عبروا عن رغبتهم في العيش ببيئة أكثر أمنًا ونظافة.

شرق جدة.. ما بين الواقع والمستقبل

بينما تركز الحملة الحالية على حي الخمرة، تؤكد الأمانة أن مناطق شرق جدة تخضع لمراقبة مستمرة، مع إزالة أي مخالفات فور رصدها، في إطار خطة شاملة لتطوير كافة أحياء المحافظة. يذكر أن حي الخمرة يبعد حوالي 28.7 كم عن مركز جدة، ويتمتع بموقع استراتيجي قريب من طريق الليث السريع، ما يجعله نواة مهمة للتطور العمراني في الجنوب الغربي للمملكة.