إحباط تهريب أكثر من 240 ألف حبة مخدرة .. الجمارك السعودية تُوجّه ضربة قاصمة لعصابات التهريب
في إطار الجهود الحثيثة لحماية حدود المملكة العربية السعودية من خطر المخدرات، أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن إحباط عدد من محاولات تهريب حبوب الإمفيتامين المحظورة، والتي بلغت كميتها الإجمالية نحو 242,296 حبة. تمت عمليات الضبط عبر ثلاثة منافذ برية: منفذ الربع الخالي، ومنفذ الحديثة، ومنفذ الدرة، وذلك في إطار استراتيجيات أمنية دقيقة وتعاون وثيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
تفاصيل الضبطيات عبر المنافذ الحدودية
- منفذ الربع الخالي: تم كشف وإحباط محاولة تهريب ضخمة شملت نحو 202,570 حبة مخدرة، وُجدت مخبأة باحتراف داخل أجزاء من إحدى الشاحنات القادمة إلى المملكة.
- منفذ الحديثة: شهد ثلاث محاولات تهريب متفرقة، الأولى داخل شاحنة تم إخفاء 9,859 حبة فيها، والثانية ضُبط فيها 6,040 حبة ضمن شحنة أسلاك كهربائية، بينما وُجدت في الثالثة 11,424 حبة داخل عمود دوران لمركبة.
آليات التنسيق والتعامل مع المهربين
أوضح حمود الحربي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أن الهيئة سارعت بعد الضبط إلى تنسيق الجهود مع الجهات الأمنية المختصة، ما أفضى إلى تحديد مواقع مستقبلين هذه المواد داخل المملكة والقبض عليهم مباشرة.
وأشار الحربي إلى أن هذه النجاحات تعكس كفاءة المنظومة الجمركية في التصدي لمحاولات التهريب المتكررة، مؤكدًا أن الهيئة ماضية في تطوير وسائل الكشف والتفتيش لتغطية كافة المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية.
نداء للتعاون المجتمعي والإبلاغ عن المهربين
في إطار تعزيز الأمن المجتمعي، دعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى المساهمة في التصدي لجرائم التهريب من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تقود إلى ضبط المهربين. وقد تم تخصيص قنوات مباشرة للبلاغات:
- الهاتف الموحد للبلاغات الأمنية: 1910
- البريد الإلكتروني الرسمي: [email protected]
- الرقم الدولي: 009661910
وأكد الحربي أنه يتم التعامل مع جميع البلاغات بسرية تامة، كما تُمنح مكافآت مالية لمن يقدّم معلومات صحيحة تُسهم في ضبط المهربين.
الإمفيتامين: خطر يهدد المجتمع
يُعد مخدر الإمفيتامين من أكثر المواد تأثيرًا على الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي إلى الإدمان السريع واضطرابات عقلية وسلوكية خطيرة. ويُستخدم غالبًا في شكل حبوب تعرف باسم “الكبتاغون”، والتي تستهدف فئة الشباب لسهولة تعاطيها.
وتبذل المملكة جهودًا جبارة في هذا الملف، من خلال حملات توعوية، وتشريعات صارمة، وتعاون دولي وإقليمي لمكافحة هذا النوع من الجرائم التي لا تهدد فقط صحة الأفراد، بل أمن واستقرار المجتمعات.
التزام جمركي مستمر لحماية الوطن
تأتي هذه العمليات الناجحة في سياق خطة شاملة تتبناها الهيئة الجمركية لتكثيف الرقابة الحدودية واستخدام تقنيات التفتيش المتقدمة. وتُعد هذه الإنجازات دليلاً على مدى الجاهزية العالية لفرق التفتيش والمراقبة، وعلى الشراكة الفاعلة مع الجهات الأمنية الأخرى.
وتعكس هذه النجاحات مدى جدية المملكة في تأمين حدودها، ومنع تسلل هذه السموم إلى داخل البلاد، بما يحفظ أمن المواطن وسلامة المجتمع من الانزلاق نحو آفة المخدرات المدمرة.
تمثل هذه الضبطيات إنذارًا واضحًا لتجار المخدرات بأن المملكة لن تسمح بتمرير أي محاولة لتهديد أمنها الداخلي، كما تؤكد على أهمية تعاون المواطن في محاربة هذه الظاهرة بالإبلاغ والمشاركة المجتمعية. ومع استمرار مثل هذه الجهود، يثبت الأمن السعودي مرة أخرى أن حماية الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه.