يواجه نادي الاتحاد السعودي تحديًا جديدًا قبل موقعته المنتظرة أمام النصر في كأس السوبر السعودي، بعدما تلقى ضربة موجعة بإصابة مدافعه الأساسي حسن كادش، الذي يعد من أبرز الركائز الدفاعية للفريق. وتأتي هذه الإصابة لتفرض حالة من القلق داخل المعسكر الاتحادي الذي يسعى للتحضير لانطلاقة موسم قوية.
برنامج علاجي خاص في الدوحة لتجهيز كادش
وبحسب ما كشفته مصادر قريبة من النادي، بدأ كادش بالفعل تنفيذ برنامج علاجي وتأهيلي متكامل في مركز سبيتار الطبي بالعاصمة القطرية الدوحة، الذي يُعد من أشهر المراكز الطبية المتخصصة في إصابات الرياضيين. وتهدف الخطة إلى تسريع تعافي اللاعب من إصابة التمزق في العضلة الخلفية، التي لحقت به أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي في بطولة دولية أخيرة.
إصابة في توقيت حرج وغياب قد يطول
تُشير التقارير الطبية الأولية إلى أن مدة غياب كادش قد تمتد إلى شهرين على الأقل، وهو ما يعني غيابه عن فترة الإعداد وأول مباريات الموسم، بما في ذلك مواجهة النصر المرتقبة في السوبر السعودي. ويدرك الجهاز الفني للاتحاد أهمية اللاعب في التوازن الدفاعي، لاسيما في مركز الظهير الأيسر الذي يفتقر فيه الفريق للخيارات البديلة الجاهزة بنفس المستوى. إصابة حسن كادش تربك حسابات الاتحاد قبل السوبر السعودي وخطط بديلة قيد الدراسة
المدرب الجديد أمام اختبار صعب
تفرض هذه الإصابة واقعًا جديدًا أمام المدرب الجديد للفريق، الذي وجد نفسه مطالبًا بإيجاد حلول سريعة لتعويض غياب لاعب بحجم كادش. وبحسب مصادر رياضية، يدرس الجهاز الفني عدة خيارات، منها منح فرصة لبعض اللاعبين الشباب أو تغيير مراكز بعض اللاعبين الأساسيين لضمان سد الفراغ الدفاعي.
إدارة الاتحاد تتابع حالة اللاعب عن كثب
وفي هذا الإطار، تواصل إدارة الاتحاد التنسيق المباشر مع الطاقم الطبي المشرف على برنامج كادش العلاجي في الدوحة. وتولي الإدارة اهتمامًا خاصًا بالتفاصيل اليومية لضمان عدم حدوث مضاعفات قد تؤخر عودته، خاصة مع رغبة اللاعب في العودة السريعة للملعب وإثبات جاهزيته مجددًا.
كادش: التزام كامل وطموح كبير للعودة
أظهر كادش التزامًا لافتًا بخطة التأهيل، وحرصًا على الالتزام بكل التعليمات الطبية والبدنية المقررة له، مستفيدًا من الخبرات الكبيرة للأطباء والمتخصصين في مركز سبيتار، الذي أصبح وجهة معتادة للرياضيين من مختلف دول العالم بفضل تجهيزاته الحديثة وبرامجه العلاجية الدقيقة.
الجماهير تترقب وتطالب بخيارات بديلة
وفي ظل القلق الجماهيري حول غياب أحد أعمدة الدفاع، بدأت أصوات الجماهير الاتحادية تطالب إدارة النادي بضرورة التحرك في سوق الانتقالات الحالية للتعاقد مع ظهير أيسر جديد، لضمان وجود بديل جاهز حال تأخر عودة كادش أو حدوث أي انتكاسة محتملة خلال البرنامج التأهيلي.
خيارات مؤقتة مطروحة على الطاولة
في المقابل، تشير تقارير رياضية إلى أن الاتحاد قد يعتمد على بعض الحلول الداخلية، مثل ترقية أحد العناصر الشابة من الفريق الرديف أو إعادة توظيف لاعب يجيد اللعب في أكثر من مركز، لحين وضوح موقف كادش بشكل نهائي. ويهدف ذلك إلى تجنب التسرع في التعاقدات دون التأكد من حاجة الفريق الفعلية.
الموسم المقبل يبدأ تحت الضغط
تأتي هذه التطورات في وقت يتحضر فيه الاتحاد لدخول موسم جديد بطموحات عالية، خاصة بعد التذبذب الذي شاب أداء الفريق في بعض مراحل الموسم الماضي. وتُعد مواجهة النصر في كأس السوبر اختبارًا مبكرًا للمدرب الجديد ولاعبيه، مع طموحات باستعادة مكانة الفريق محليًا وقاريًا. وفي النهاية، تؤكد إدارة النادي أنها ملتزمة بتوفير كل الدعم اللازم للجهاز الفني واللاعبين، مع التأكيد على أن الغيابات جزء من كرة القدم، لكنها لن تؤثر على الروح القتالية والطموح الاتحادي في المنافسة على كل البطولات. يبقى السؤال المطروح: هل ينجح الاتحاد في تجاوز هذه العقبة دون تأثير على خط الدفاع؟ الإجابة ستحددها الأيام المقبلة ومدى التزام اللاعبين وخيارات الجهاز الفني البديلة.
