الأكاديمية الطبية العسكرية تطلق مؤتمرًا دوليًا للتمريض لتعزيز جودة الرعاية الصحية
في خطوة تعكس التزام القوات المسلحة المصرية بتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، نظّمت الأكاديمية الطبية العسكرية فعاليات المؤتمر الدولي للتمريض تزامنًا مع اليوم العالمي للتمريض، بمشاركة وفود طبية من عدة دول وخبراء من الكوادر العسكرية والمدنية.
ما أهمية المؤتمر الدولي للتمريض في مصر؟
تأتي هذه الفعالية في إطار استجابة استراتيجية لمتطلبات الرعاية الصحية الحديثة، حيث يهدف المؤتمر إلى:
- تمكين العاملين في مجال التمريض من مواكبة التطورات العالمية.
- تعزيز تبادل الخبرات بين المتخصصين المصريين والدوليين.
- رفع مستوى الكفاءة المهنية للممرضين والممرضات في المستشفيات العسكرية والمدنية.
وقد عُقدت جلسات المؤتمر على مدار يومين كاملين، متضمنة ورش عمل تخصصية، ومحاضرات علمية تناولت أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال التمريض وأساليب تقديم الرعاية الصحية.
الموضوعات الأساسية في المؤتمر
تركزت الجلسات العلمية على قضايا رئيسية ذات صلة مباشرة بجودة الخدمة التمريضية، أهمها:
- تطوير المناهج التدريبية للممرضين بما يتماشى مع المعايير الدولية.
- عرض أحدث الابتكارات التقنية في مهنة التمريض.
- مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصحي خاصة في المناطق النائية.
تدريبات تطبيقية لرفع كفاءة الكوادر الطبية
لم يقتصر الحدث على الجانب النظري، بل تم تنظيم ورشة تدريب متقدمة بعنوان “مناظير العمود الفقري”، بالشراكة مع مستشفى القوات المسلحة للعظام والتكميل بالحلمية، حيث تلقى المشاركون تدريبات عملية باستخدام أحدث التقنيات في مجال جراحة العمود الفقري.
هذه الورشة استقطبت نخبة من الجراحين المحليين والدوليين، ووفرت منصة تفاعلية لتطبيق أساليب التشخيص والعلاج الحديثة، بما يسهم في تحسين نسب التعافي السريع للمرضى وتقليل فترة النقاهة بعد العمليات.
دور الأكاديمية في تطوير المنظومة الصحية
تعكس هذه المبادرة الرؤية الطموحة للأكاديمية الطبية العسكرية في دعم تطوير المنظومة الصحية في مصر، حيث تسعى إلى:
- إعداد جيل جديد من الكوادر الطبية المؤهلة علميًا وعمليًا.
- دمج التعليم المستمر في بيئة العمل الصحية.
- تحقيق التكامل بين القطاعين المدني والعسكري في المجال الطبي.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن استمرارية مثل هذه اللقاءات العلمية والتدريبية تضمن بقاء مصر في طليعة الدول الإقليمية من حيث الكفاءة التمريضية وجودة الخدمات الصحية.
نظرة مستقبلية
مع استمرار تحديات العصر في المجال الصحي، من الأوبئة إلى نقص الموارد، يمثل الاستثمار في قطاع التمريض خطوة جوهرية نحو نظام صحي متكامل ومرن. ومن المتوقع أن تسهم مثل هذه المؤتمرات في رسم خارطة طريق لتطوير التعليم الصحي المستدام وتحسين المخرجات العلاجية.