الزمالك يتحرك لتأمين مستقبل حراسة المرمى بصفقة شابة واعدة
في إطار خطة نادي الزمالك لتجديد دماء الفريق وبناء قاعدة قوية للمستقبل، بدأت الإدارة في اتخاذ خطوات جادة لتعزيز مركز حراسة المرمى، من خلال التفاوض مع الحارس الشاب محمد علاء، حامي عرين فريق الجونة، في خطوة تشير إلى توجه استراتيجي بعيد عن إعادة التعاقد مع الحارس المخضرم محمود جنش.
لماذا يتجه الزمالك نحو محمد علاء؟
يتصدر اسم محمد علاء المشهد داخل القلعة البيضاء بعد تقييم شامل لأداء حراس المرمى المتاحين في السوق. يتمتع علاء بموهبة واضحة وسجل مميز مع الجونة، ما جعله خيارًا جذابًا للجهاز الفني الذي يسعى لضم حارس شاب لديه القدرة على التطور والاستمرار لفترة طويلة مع الفريق الأول.
- العمر الصغير والحيوية
- الطموح والتطور المستمر
- أداء ثابت في الدوري الممتاز
ابتعاد عن الأسماء القديمة.. وخطوة نحو المستقبل
بحسب مصادر مقربة من النادي، فإن هناك قناعة داخل مجلس الإدارة بأن العودة إلى الخيارات القديمة مثل جنش لم تعد تناسب المرحلة القادمة، خصوصًا في ظل التراجع الفني المرتبط بالأسماء ذات البصمة السابقة. لذلك، يتبنى الزمالك استراتيجية قائمة على ضخ دماء جديدة من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون الدافع والطموح لتقديم الأفضل، مع قابلية للتطور داخل المنظومة.
تفاصيل التعاقد المرتقب
تشير التقارير إلى أن الزمالك يقترب من التوصل إلى اتفاق نهائي مع محمد علاء بعقد يمتد لثلاث سنوات، مع توفير برامج تدريب متخصصة لرفع كفاءته الفنية والبدنية فور انضمامه، بما يضمن جاهزيته للمشاركة مع الفريق الأول بشكل تدريجي، في ظل وجود حراس آخرين سيتم المفاضلة بينهم خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
خسارة بيراميدز.. دافع إضافي لتسريع التحركات
جاءت الهزيمة الأخيرة أمام بيراميدز بهدف دون رد بمثابة ناقوس خطر للإدارة الفنية، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 41 نقطة واستمر في المركز الثالث. هذه النتيجة أظهرت حاجة الزمالك إلى تدعيم عدة مراكز، وعلى رأسها مركز حراسة المرمى، خصوصًا في ظل غياب الثبات في الأداء وتكرار الأخطاء في الخط الخلفي.
وبالتالي، فإن التحرك السريع نحو إنهاء صفقة محمد علاء يعكس رغبة النادي في تجاوز العثرات، واستعادة التوازن داخل الفريق من خلال التأسيس لمشروع كروي جديد يكون فيه الشباب عنصرًا أساسيًا.
هل ينجح الزمالك في بناء جيل جديد من الحراس؟
الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على مدى التزام الإدارة في دعم اختياراتها الفنية بعناصر التأهيل والتطوير المستمر. لا شك أن الاستثمار في حارس شاب مثل محمد علاء خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى بيئة احترافية تتبنى التحسين التدريجي وتمنح اللاعبين الوقت والنضج اللازمين لتحقيق النجاح.
وفي حال تم التعاقد رسميًا مع علاء، ستكون تلك أولى صفقات الزمالك في الموسم الصيفي، مما يفتح الباب أمام تعاقدات مماثلة تُراعي رؤية بعيدة المدى بدلاً من الحلول المؤقتة.
تحرك الزمالك نحو التعاقد مع محمد علاء يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في المستقبل والتخلي عن سياسة التكرار التي أثبتت محدودية جدواها. وفي ظل التحديات التي يواجهها الفريق، فإن بناء منظومة جديدة تبدأ من الخط الخلفي سيكون حجر الأساس للعودة إلى المنافسة المحلية والقارية بكل قوة.