السعودية تطلق أكبر حملة تطوير عمراني في الدمام والخبر ضمن مشروع “هدد 2025”

في إطار جهودها المتسارعة لتحديث البنية العمرانية ورفع جودة الحياة، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن انطلاق أكبر مشروع لإزالة وتطوير الأحياء العشوائية في مدينتي الدمام والخبر، ضمن حملة “هدد 2025” التي تهدف إلى تحويل المناطق غير المخططة إلى بيئات حضرية متكاملة تخدم المواطن والمستثمر على حد سواء. وتأتي هذه المبادرة في سياق تنفيذ مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق تنمية عمرانية مستدامة في جميع أنحاء المملكة.

مشروع “هدد”: نقلة نوعية في تحسين المشهد الحضري

يُعد المشروع الجديد أحد أضخم المشاريع العمرانية التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية، حيث يهدف إلى:
  • تنظيم استخدام الأراضي وفق أنظمة ومعايير عمرانية حديثة.
  • توفير بيئة حضرية متطورة تراعي احتياجات المواطنين والمستثمرين.
  • الارتقاء بجودة الخدمات العامة وتحسين البنية التحتية الأساسية.

تفاصيل المشروع في الدمام والخبر لعام 2025

يشمل المشروع إزالة العشوائيات في عدد من الأحياء ذات البنية التحتية المتدهورة، مع وضع خطط تطويرية حديثة تستهدف تحويل هذه المناطق إلى مجتمعات عمرانية منظمة. وتعمل الجهات المختصة على تنفيذ مراحل المشروع بشكل تدريجي، مع إشراك المجتمع المحلي في مراحل التخطيط والتنفيذ لضمان استجابة حقيقية للاحتياجات السكانية.
السعودية تطلق أكبر حملة تطوير عمراني في الدمام والخبر ضمن مشروع هدد 2025
السعودية تطلق أكبر حملة تطوير عمراني في الدمام والخبر ضمن مشروع هدد 2025

الأهداف الاستراتيجية لحملة “هدد” في 1446 هـ

تركز حملة “هدد” على تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تدعم الاستدامة والتخطيط الحضري المتكامل، وتشمل:
  • إزالة المباني العشوائية وتحسين المخططات العمرانية.
  • تطوير المرافق العامة وتحديث شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
  • رفع جودة الحياة للمقيمين عبر إنشاء مناطق سكنية حديثة وآمنة.

محافظة البيضاء: نموذج للتطوير الحضري المتكامل

تُعد محافظة البيضاء من النماذج الرائدة في مشروع “هدد”، حيث بدأت فيها حملة تطوير واسعة شملت عدة إجراءات ميدانية:
  • تسوية 62 قطعة أرض لتسهيل تطويرها وفق المخططات المعتمدة.
  • تأهيل أكثر من 30,000 متر مربع من الأراضي بالخدمات الأساسية.
  • إزالة 6,000 متر مكعب من الأنقاض لضمان بيئة صحية ونظيفة.
  • إزالة 56 حاجزًا مروريًا لتحسين انسيابية الحركة داخل الأحياء.
وتُعد هذه الجهود مؤشراً واضحاً على التزام السلطات بتسريع وتيرة التنمية في المحافظات الجديدة وجعلها أكثر تكاملاً وارتباطًا بمشاريع التنمية الوطنية الكبرى.

التأثير المتوقع لمشروع “هدد” على السكان والمجتمع

من المتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية، أبرزها:
  • تحسين جودة الحياة عبر بيئة عمرانية منظمة وآمنة.
  • تيسير التنقل داخل الأحياء الجديدة والحد من الازدحام المروري.
  • تحفيز النشاط الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات إلى المناطق المطورة.
  • تحقيق التكامل مع رؤية السعودية 2030 في مجالات الإسكان والنقل والخدمات.

التزام المملكة برفع كفاءة المدن وتحقيق التنمية المتوازنة

يُعد مشروع “هدد 2025” تأكيدًا على إصرار المملكة على تحويل المدن إلى بيئات مستدامة ومتكاملة، من خلال تنفيذ مشاريع تطويرية ضخمة تقودها الجهات الحكومية بكفاءة وشفافية. كما يمثل المشروع نقطة تحول رئيسية في مسار التنمية العمرانية في السعودية، ويؤسس لمستقبل حضري يتماشى مع التطلعات الوطنية. وتواصل أمانة المنطقة الشرقية جهودها في المتابعة الدقيقة لمراحل التنفيذ، وضمان التزام المقاولين والمطورين بأعلى المعايير الفنية والبيئية، لتحقيق تحول فعلي ومستدام في واقع المدن السعودية.