العلاقات السعودية الأمريكية.. شراكة استراتيجية تتجاوز 1.4 تريليون دولار في ظل رؤية 2030

تشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تطورًا غير مسبوق، حيث تجاوزت الاستثمارات المتبادلة حاجز 1.4 تريليون دولار، في مؤشر واضح على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تتكئ على أسس اقتصادية وتجارية متينة.

استثمارات سعودية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي

كشفت بيانات حديثة عن عزم المملكة ضخ 600 مليار دولار كاستثمارات جديدة في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة، تشمل مشتريات من القطاعين العام والخاص. هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتعزيز التكامل مع الاقتصادات العالمية.

أرقام تكشف عمق الشراكة الاقتصادية

    • إجمالي الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة يتجاوز 770 مليار دولار
    • صندوق الاستثمارات العامة يدير أصولًا تزيد عن 940 مليار ريال
    • محفظة الاستثمار في الشركات الأمريكية المدرجة تصل إلى 27 مليار دولار
    • استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية 127 مليار دولار
العلاقات السعودية الأمريكية.. شراكة استراتيجية تتجاوز 1.4 تريليون دولار في ظل رؤية 2030
العلاقات السعودية الأمريكية.. شراكة استراتيجية تتجاوز 1.4 تريليون دولار في ظل رؤية 2030

المملكة.. شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة

تحتفظ السعودية بمكانتها كأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت الصادرات السعودية إلى أمريكا في يناير الماضي 2.7 مليار ريال، تمثل ما نسبته 8.3% من إجمالي الواردات الأمريكية من المنطقة.

منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.. محطة جديدة للتعاون

يشهد مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض اليوم انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، بمشاركة كبرى الشركات والمؤسسات المالية من البلدين. يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين زخمًا كبيرًا، خاصة مع توجه أكثر من 600 شركة أجنبية، بينها عمالقة أمريكية مثل سيتي جروب ومورغان ستانلي، لإقامة مقرات إقليمية لها في المملكة.

رؤية 2030.. محرك رئيسي للتعاون الاقتصادي

تشكل رؤية المملكة 2030 حجر الزاوية في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، حيث تستهدف الرؤية جذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع القاعدة الاقتصادية. وتؤكد الأرقام الأخيرة أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذه الأهداف، مع الحفاظ على مكانتها كشريك اقتصادي واستثماري موثوق به على المستوى الدولي.

يذكر أن هذه التطورات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والذي يشهد نموًا مطردًا عامًا بعد عام، مما يعكس الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة التي تربط بين أكبر اقتصاد في العالم وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.