أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن بدء تفعيل المرور السري لرصد مخالفة مرورية جديدة اعتبارًا من اليوم، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الانضباط على الطرق وتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية. وتشمل هذه الخطوة التركيز على مخالفة عدم تثبيت لوحة المركبة الأمامية في مكانها المخصص، أو قيادة السيارة دون لوحة أمامية، وهي من المخالفات التي تم تصنيفها ضمن الفئات الجسيمة. ويبدأ تنفيذ هذه الحملة الميدانية في مدينتي الرياض والمنطقة الشرقية، وهما من أكثر المناطق ازدحامًا بالمركبات، مع التوسع لاحقًا لتشمل كافة مناطق المملكة. وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا على التوجه نحو مراقبة دقيقة للسلوكيات المرورية عبر وسائل متقدمة مثل المرور السري والكاميرات الذكية.
تفاصيل المخالفة وقيمتها المالية
وفقًا لما نُشر على الحساب الرسمي للمرور السعودي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، فإن غرامة هذه المخالفة تتراوح بين 1000 إلى 2000 ريال سعودي، ويعتمد تقدير الغرامة على طبيعة المخالفة والظروف المحيطة بها. ويشمل الرصد جميع أنواع المركبات، سواء الخاصة أو التجارية.
اللوحة الأمامية: عنصر أمني لا يمكن تجاهله
أكدت إدارة المرور أن اللوحة الأمامية ليست مجرد قطعة معدنية على السيارة، بل تُعد وسيلة تعريف رسمية تُستخدم للتعرف على هوية المركبة وسائقها، وتساعد في ضبط المخالفات المرورية وتتبع المركبات المتورطة في الحوادث أو الجرائم. وأشارت إلى أن إهمال تركيب اللوحة قد يعوق عمليات الإنقاذ والتحقيق في بعض الحالات، ما يُبرز أهمية الالتزام بهذا الجانب التنظيمي.
تُسهل عملية التعرف على المركبات من قبل رجال المرور.
تُعد مرجعًا رئيسيًا في حالة الحوادث أو الجرائم.
تُسهم في تعزيز السلامة العامة ومراقبة حركة السير.
تحمي السائق من المساءلة القانونية وتُثبت نظامية السيارة.
المرور السري يبدأ اليوم في رصد مخالفة جديدة في شوارع الرياض.. غرامتها تصل إلى 2000 ريال
رسالة للالتزام من المرور السعودي
وجهت الإدارة العامة للمرور نداءً مباشرًا للسائقين في المملكة بضرورة الالتزام بأنظمة المرور، مشيرة إلى أن تجاهل تركيب لوحة المركبة يعكس سلوكًا مروريًا غير حضاري، ويعرض السائق لعقوبات صارمة. وشددت على أن الانضباط المروري يبدأ من التفاصيل الصغيرة، وأن الوعي بدور كل فرد في تحقيق السلامة على الطرق يعد جزءًا من المسؤولية الوطنية المشتركة.
التقنية والرقابة: نحو منظومة مرورية أكثر دقة
ضمن استراتيجية التطوير المستمر، تواصل الجهات المرورية توسيع نطاق استخدام تقنيات الرصد الذكي، مثل المرور السري وكاميرات المراقبة عالية الدقة. ويأتي ذلك بهدف إنشاء بيئة مرورية آمنة تُراعي القوانين وتُقلل من نسب الحوادث، مما يضع السائقين تحت مجهر الرقابة الفعالة طوال الوقت. وتؤكد الإدارة أن الالتزام بالقواعد المرورية لا يُعد اختيارًا، بل هو التزام قانوني وأخلاقي لضمان سلامة الجميع، وتحقيق انسيابية الحركة في المدن المزدحمة. كما دعت إلى التعاون الكامل مع التعليمات والإجراءات الصادرة عنها، لما فيه مصلحة الوطن والمجتمع.