انطلاق القمة العربية الـ34 في بغداد بمشاركة الرئيس السيسي

تنطلق أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين اليوم في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة فاعلة من عدد من القادة والزعماء العرب، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي وصل صباح اليوم إلى مقر انعقاد القمة. تمثل هذه القمة محطة محورية في مسار التعاون العربي المشترك، وسط تصاعد التحديات الإقليمية والدولية.

مشاركة مصرية قوية.. كلمة مرتقبة للرئيس السيسي

تأتي مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في قضايا المنطقة، حيث من المقرر أن يُلقي كلمة مصر التي تتناول أبرز القضايا العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والتحديات الإقليمية مثل الأزمات في السودان وسوريا واليمن، فضلًا عن التهديدات الأمنية التي تواجه الأمن القومي العربي.

من المتوقع أن يؤكد الرئيس السيسي على أهمية تبني مواقف عربية موحدة لمواجهة التدخلات الخارجية، وتعزيز دور المؤسسات الإقليمية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية، في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.

بغداد تستضيف القمة وسط إجراءات أمنية مشددة

تُعقد القمة في ظل إجراءات أمنية مكثفة اتخذتها الحكومة العراقية لضمان سلاسة انعقاد الاجتماعات وحماية الوفود المشاركة، خاصة أن هذه هي أول قمة عربية تُعقد في العراق منذ سنوات طويلة، ما يبرز تعافي بغداد التدريجي واستعادتها لدورها الإقليمي.

وقد سبق انعقاد القمة اجتماعات تحضيرية على مستوى وزراء الخارجية والدبلوماسيين، تناولت ملفات محورية تمهيدًا لعرضها على جدول أعمال القادة.

أجندة القمة: فلسطين أولوية.. والتنمية في قلب النقاش

• القضية الفلسطينية: تحتل صدارة القضايا المطروحة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وغياب أي أفق حقيقي للحل السلمي.
• أزمات السودان وسوريا واليمن: مناقشة آليات وقف إطلاق النار وتعزيز المصالحات الوطنية.
• الأمن الغذائي والطاقة: استجابة جماعية لتقلبات الأسواق العالمية والتغيرات المناخية.
• الإرهاب والتطرف: بحث سبل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة تمويل الجماعات المسلحة.

كما تتناول القمة مسارات التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، في ظل الحاجة الماسة لتعزيز الاقتصاد العربي وتحقيق تكامل بين الموارد والفرص داخل المنطقة.

دور مصر المتجدد في القمم العربية

تؤكد مشاركة مصر الدائمة في القمم العربية حرصها على دفع مسيرة التضامن العربي، انطلاقًا من رؤيتها المتوازنة التي تقوم على تعزيز الحلول السلمية للأزمات، ورفض التدخلات الخارجية، ودعم جهود التنمية.

وكان الرئيس السيسي قد أكد في أكثر من مناسبة أن الحفاظ على الأمن القومي العربي يتطلب رؤية موحدة وإرادة جماعية، وهو ما يتجسد في مشاركته المستمرة في الفعاليات العربية.

ختامًا.. هل تحمل القمة نتائج ملموسة؟

يُعقد الأمل على أن تُفضي هذه القمة إلى نتائج حقيقية قابلة للتطبيق، وليس مجرد بيانات ختامية، خصوصًا في ظل تفاقم الأزمات العربية. ويتطلع المواطن العربي إلى مخرجات تنعكس إيجابيًا على حياته اليومية، من حيث الأمن والاستقرار والتنمية.