بيسيرو يكشف كواليس أزمة زيزو وتأثيرها على أداء الزمالك
في تصريح مثير للجدل، تحدث المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي تولى القيادة الفنية لنادي الزمالك لفترة قصيرة، عن تداعيات أزمة اللاعب أحمد سيد زيزو، وتأثيرها المباشر على استقرار الفريق ونتائجه في الفترة الماضية.
أزمة زيزو وتأثيرها على الأجواء داخل الفريق
أوضح بيسيرو أن اللاعب أحمد سيد زيزو كان يمر بحالة نفسية صعبة نتيجة الضغوط الإعلامية والتكهنات المحيطة بمستقبله. وأكد أن الإدارة كانت حريصة على تجديد عقده، وأنه شخصيًا تواصل معه مرارًا رغم حاجز اللغة، محاولًا تقديم الدعم المعنوي له داخل التدريبات.
وقال بيسيرو: “شعرت أن زيزو يعاني داخليًا، وأن هذا الانعكاس النفسي كان له أثر واضح على أداء الفريق. قرار استبعاده من لقاء ستيلينبوش لم يكن قرارًا فنيًا بل إداريًا، وكنت أتمنى تواجده لأنه كان سيُحدث فرقًا واضحًا في الأداء”.
الإعلام وتأثيره السلبي على تركيز اللاعبين
أشار بيسيرو إلى أن المنافسة القوية بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، تخلق ضغطًا نفسيًا هائلًا على اللاعبين، خاصة عندما تتناول وسائل الإعلام كل تحرك وتفصيلة بشكل مبالغ فيه. واعتبر أن زيزو كان أحد أبرز ضحايا هذا التضخيم الإعلامي.
وأضاف: “لا أعلم إذا ما كان زيزو قد وقع لنادٍ آخر، ولكن ما رأيته هو لاعب فاقد للتركيز، تحاصره الشائعات، ويعاني من عدم الاستقرار الذهني، وهو ما أثر بدوره على أداء المجموعة ككل”.
أسباب رحيل بيسيرو عن الزمالك
وحول رحيله المفاجئ عن تدريب الفريق، نفى بيسيرو أن يكون السبب فنيًا. وأوضح أنه لم يتلقَ مبررات واضحة من إدارة النادي، لكنه يُرجع الأمر إلى الأجواء المتوترة المحيطة بالنادي، سواء إداريًا أو نفسيًا.
وأشار إلى أن الفريق قدّم أداءً متوازنًا في البداية، حيث فاز في مباراتين متتاليتين رغم الأزمات، لكنه لاحظ تراجعًا في التركيز بعد ذلك، مما أدى إلى تعادل وخسارتين متتاليتين، وهو ما ساهم في زعزعة الثقة داخل الفريق.
جهود لإنقاذ الفريق رغم الأزمات
أكد بيسيرو أن أشخاصًا من داخل النادي، على رأسهم أحمد حسام “ميدو”، حاولوا التدخل لإعادة الاستقرار داخل الفريق. واعتبر أن هذه المحاولات كانت مشجعة لكنها لم تكن كافية لتغيير الوضع العام في ظل الأزمات الإدارية وغياب الدعم المعنوي الكامل.
دروس مستفادة من التجربة القصيرة
رغم قصر المدة التي قضاها في تدريب الزمالك، يرى بيسيرو أن التجربة كانت مليئة بالدروس، خاصة في التعامل مع الفرق الكبرى في ظل ضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة. ووجه رسالة للإدارة بأن الاستقرار الإداري والدعم النفسي للاعبين هما مفتاح أي نجاح قادم.
كما دعا إلى ضرورة وضع مصلحة الفريق فوق الحسابات الفردية، والعمل على تخفيف الضغوط عن اللاعبين لتفادي تكرار سيناريوهات مشابهة تؤثر على موسم الفريق بأكمله.
تكشف تصريحات بيسيرو عن عمق أزمة زيزو داخل نادي الزمالك، والتي كانت أكثر من مجرد نزاع عقدي، بل تجاوزت ذلك إلى تأثيرات نفسية جماعية على الفريق. ويؤكد هذا الحديث أهمية توفير بيئة مستقرة نفسيًا وفنيًا داخل الأندية الكبرى إذا ما أرادت تحقيق الإنجازات والاستمرار في المنافسة على البطولات.
حتى اللحظة، لم يصدر عن اللاعب أو إدارة النادي تعليق رسمي إضافي على تصريحات بيسيرو، ما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات حول مستقبل زيزو ومصير الجهاز الفني القادم للنادي.