تحول استراتيجي في التعليم التكنولوجي .. معهد هندسة السيارات يصبح المعهد التكنولوجي بهليوبوليس

في خطوة تعكس التوجه المستقبلي لتطوير التعليم المهني في مصر، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رسميًا عن تحويل المعهد العالي للهندسة وتكنولوجيا السيارات والطاقة إلى المعهد التكنولوجي العالي بهليوبوليس الجديدة، وفقًا للقرار الوزاري رقم 1376 لسنة 2024، كما نُشر في الجريدة الرسمية.

نظام تعليمي جديد يعتمد على نموذج 2+2

اعتمدت الوزارة نظامًا دراسيًا جديدًا يضم مرحلتين متتاليتين:

  • المرحلة الأولى: تمتد لمدة عامين، ويمنح الطالب بعد اجتيازها درجة الدبلوم المهني فوق المتوسط التكنولوجي في التخصص.
  • المرحلة الثانية: تستمر لعامين إضافيين، ويُقبل فيها الطلاب الحاصلون على تقدير جيد على الأقل في المرحلة الأولى، ليحصلوا بعد التخرج على درجة البكالوريوس المهني التكنولوجي.

تخصصات مهنية متقدمة تلبي احتياجات السوق

يشمل المعهد التكنولوجي الجديد عددًا من التخصصات الحديثة والمطلوبة بشدة في سوق العمل، من بينها:

  • تكنولوجيا الكهروميكانيكا
  • تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات

ويهدف هذا التحول إلى تأهيل كوادر تقنية متخصصة قادرة على تلبية متطلبات التنمية الصناعية والتحول الرقمي في مصر والمنطقة.

تحول استراتيجي في التعليم التكنولوجي .. معهد هندسة السيارات يصبح المعهد التكنولوجي بهليوبوليس(1)
تحول استراتيجي في التعليم التكنولوجي .. معهد هندسة السيارات يصبح المعهد التكنولوجي بهليوبوليس(1)

ضوابط القبول وشروط الالتحاق

حددت وزارة التعليم العالي الفئات المؤهلة للالتحاق بالتخصصات المختلفة داخل المعهد:

  • الطلاب الحاصلون على الثانوية العامة (علمي علوم أو علمي رياضة) وما يعادلها من الشهادات المعتمدة في مجال تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات.
  • الطلاب الحاصلون على الثانوية العامة (علمي رياضة) أو ما يعادلها من الشهادات في مجال تكنولوجيا الكهروميكانيكا.

كما نص القرار على تحويل الطلاب المقيدين حاليًا بالفرقة الأولى والثانية إلى معاهد مناظرة بنفس حالاتهم الدراسية دون الإضرار بمسارهم التعليمي.

ما الذي يميز هذا القرار؟

يأتي هذا التحديث ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم التكنولوجي، عبر نموذج التعليم 2+2 الذي يمنح مرونة للطلاب في اكتساب مؤهل مهني في منتصف الطريق، أو الاستمرار للحصول على درجة جامعية مهنية.

هذا النموذج مطبق عالميًا في دول مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، ويُعد من أهم النماذج في ربط التعليم بسوق العمل مباشرة، خصوصًا في القطاعات التقنية والهندسية.

يُمثل تحويل المعهد نقلة نوعية في رؤية التعليم التكنولوجي في مصر، ويعكس وعي الدولة بأهمية بناء رأس مال بشري مؤهل تقنيًا لمواجهة تحديات سوق العمل، وتوطين الصناعات المتقدمة داخل البلاد.