تعاون استراتيجي بين الأكاديمية العسكرية ووزارة الشباب لتأهيل شباب مصر لقضايا الأمن القومي
في خطوة تعكس توجه الدولة المصرية نحو الاستثمار في طاقات الشباب وتعزيز وعيهم بقضايا الأمن القومي، وقّعت الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الشباب والرياضة، يهدف إلى بناء جيل جديد من الشباب يمتلك المعرفة والقدرة على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، عبر برامج تدريبية متقدمة، وتبادل للخبرات العلمية والتطبيقية.
أهداف البروتوكول: إعداد كوادر شابة بروح وطنية ووعي استراتيجي
يرتكز التعاون على إشراك الشباب في منظومة تنموية شاملة، تعتمد على المعرفة الحديثة والولاء الوطني، وتشمل محاور البروتوكول:
- تنفيذ برامج تثقيفية حول مفاهيم الأمن القومي والتنمية المستدامة.
- تنظيم دورات تدريبية في المجالات الاستراتيجية والعسكرية المدنية.
- تبادل الخبرات العلمية بين الجانبين عبر مشاريع بحثية مشتركة.
- إشراك طلاب الجامعات في فعاليات توعوية وورش عمل تطبيقية.
يساهم هذا التعاون في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات الواقع، من خلال تطوير المهارات التحليلية والقيادية لدى الشباب، وإعدادهم للتفاعل الفعال مع القضايا الوطنية.
تصريحات المسؤولين: التزام مشترك بتأهيل الشباب
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال مراسم توقيع البروتوكول، على أن هذه الشراكة تمثل امتدادًا للدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة في تمكين الشباب وتأهيلهم لحمل مسؤولية الحفاظ على مكتسبات الوطن. وشدد على أهمية إشراكهم في برامج وطنية ترتكز على الفهم العميق للتحديات التي تواجه الدولة، بدءًا من الحرب المعلوماتية ووصولاً إلى الأمن المائي والغذائي.
كما أشار اللواء أركان حرب عاطف عبد الرؤوف محمود، مدير الأكاديمية العسكرية، إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن خطة استراتيجية تستهدف غرس قيم الولاء والانتماء الوطني، وبناء مقاومة فكرية لدى الشباب تجاه محاولات اختراقهم بالأفكار المتطرفة.
دورات تثقيفية تدعم رؤية مصر 2030
تخللت مراسم التوقيع مشاركة الوزير ومدير الأكاديمية في حفل تخريج دفعات جديدة من الدورات التوعوية، والتي استهدفت طلاب الجامعات من مختلف التخصصات. وركزت تلك البرامج على تعزيز فهم الشباب لمفاهيم القيادة، المسؤولية المجتمعية، والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي.
يأتي ذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى بناء الإنسان المصري على أسس معرفية وقيمية متينة، تتيح له المساهمة الفعالة في نهضة الدولة، سواء من خلال العمل العام أو المبادرات المجتمعية.
أثر التعاون المتوقع على الشباب والمجتمع
من المنتظر أن يثمر هذا البروتوكول عن نتائج ملموسة، أبرزها:
- زيادة الوعي الشبابي بالقضايا الاستراتيجية والأمنية.
- تأهيل كوادر شبابية قادرة على القيادة والمشاركة في الشأن العام.
- تعزيز قيم المواطنة الفاعلة والانتماء الوطني.
- بناء شبكات من الشراكات البحثية والتعليمية بين الجانبين.
ويمثل هذا التحرك نموذجًا يُحتذى به في كيفية دمج المؤسسات الوطنية الأكاديمية والحكومية في مشروع قومي متكامل لبناء الإنسان المصري الواعي والمشارك في مسيرة التقدم.
إن الشراكة بين وزارة الشباب والرياضة والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا تمثل خطوة مهمة في مسيرة تمكين الشباب، وإعداد جيل قادر على حمل مسؤولية الوطن بفكر واعٍ وسلوك وطني منضبط. وهي دعوة صريحة لجميع مؤسسات الدولة للتكاتف في سبيل بناء مجتمع أكثر وعيًا وأمنًا واستقرارًا.