تعاون استراتيجي بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والجامعة المصرية الصينية لتأهيل الكوادر الهندسية
في خطوة جديدة تعزز التكامل بين المؤسسات العسكرية والأكاديمية، وقعت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بروتوكول تعاون مشترك مع الجامعة المصرية الصينية، يهدف إلى إعداد وتأهيل جيل جديد من الكوادر الهندسية القادرة على تلبية احتياجات المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الدولة في مختلف المحافظات.
أهداف البروتوكول: تأهيل وتدريب الجيل الجديد من المهندسين
يركز البروتوكول على تمكين الطلاب والمهندسين الشباب من اكتساب مهارات عملية متقدمة عبر:
- توفير برامج تدريبية مهنية باستخدام أحدث الأساليب الهندسية.
- الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة للهيئة الهندسية في التدريب العملي الميداني.
- دمج التخصصات التكنولوجية الحديثة في المناهج الدراسية والتدريبية.
- فتح قنوات للتبادل العلمي والخبراتي بين أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين في الجانبين.
ويُنتظر أن يسهم هذا التعاون في تقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل، خاصة في ظل التحديات الفنية التي تتطلب كوادر مؤهلة تمتلك خبرات حقيقية في المشروعات القومية العملاقة.
رؤية الهيئة الهندسية: الاستثمار في الإنسان أساس التنمية
صرّح اللواء أحمد علي العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن البروتوكول يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى بناء قدرات بشرية وطنية قادرة على قيادة مشروعات التنمية الكبرى، من خلال تدريب عملي حقيقي مبني على معايير الجودة العالمية.
وأضاف أن الهيئة تفتح أبوابها للطلاب والباحثين من الجامعات المصرية الرائدة للمشاركة في مواقع العمل، ومواجهة التحديات الحقيقية التي لا يمكن اكتسابها داخل الفصول الدراسية فقط.
رؤية الجامعة: التكنولوجيا في خدمة التنمية الوطنية
من جانبها، أشادت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، بالدور المحوري الذي تلعبه الهيئة الهندسية في نهضة مصر التنموية، مؤكدة أن التعاون مع جهة تمتلك هذه الخبرات التقنية الواسعة يُعد فرصة نادرة لتطوير مهارات طلاب الجامعة وتحسين جودة مخرجات العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن الجامعة ستوفر كافة إمكاناتها من معامل ومختبرات متطورة وأعضاء هيئة تدريس متخصصين، لتفعيل بنود البروتوكول وتحقيق أقصى استفادة منه.
التكامل بين التعليم والمشروعات القومية
يتماشى هذا التعاون مع استراتيجية الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم الفني والهندسي، وربطها مباشرة بمتطلبات سوق العمل، خصوصًا مع تنامي دور مصر في تنفيذ مشروعات ضخمة في البنية التحتية، مثل:
- مشروعات الطرق والمحاور التنموية.
- المجتمعات العمرانية الجديدة.
- الموانئ والمناطق اللوجستية.
- محطات الطاقة المتجددة والمياه.
ويُتوقع أن يوفر البروتوكول فرصًا جديدة للتوظيف، ويساعد في تعزيز الجاهزية التقنية للمهندسين الجدد، بما يحقق رؤية مصر 2030 في مجال التنمية المستدامة والتعليم الهندسي المتقدم.
حضور رسمي يؤكد أهمية الحدث
شهد توقيع البروتوكول حضور عدد من كبار قادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ما يعكس جدية الطرفين في تنفيذ الاتفاق ومتابعة نتائجه على أرض الواقع.
رسالة أمل للمهندسين الشباب
يأتي هذا التعاون كفرصة ذهبية لطلاب الهندسة والمهندسين الجدد الباحثين عن تدريب عملي حقيقي يضعهم على طريق الاحتراف، ويوفر لهم فرصًا للمشاركة في مشروعات هندسية قومية تصنع الفارق.
وللمزيد من المعلومات حول البرامج المشتركة وشروط المشاركة، يمكن زيارة الموقع الرسمي للهيئة الهندسية للقوات المسلحة أو الجامعة المصرية الصينية.
يؤسس هذا البروتوكول لتجربة فريدة في التعاون بين المؤسسة العسكرية والتعليم العالي، ويضع نموذجًا يحتذى به في التكامل بين التعليم التطبيقي والتنمية الوطنية، بما يسهم في بناء جيل جديد من المهندسين القادرين على قيادة المستقبل.