ثروة حسان تمبكتي بعد انتقاله إلى الهلال .. أرقام تتجاوز كل التوقعات

في السنوات الأخيرة، أصبحت الصفقات الكروية في الدوري السعودي محط أنظار المتابعين في المنطقة وخارجها، ليس فقط لما تحمله من تأثيرات فنية، بل لما تكشفه أيضًا من أبعاد مالية مثيرة. ومن بين أبرز هذه الصفقات، انتقال المدافع الدولي السعودي حسان تمبكتي إلى نادي الهلال، في صفقة وُصفت بأنها من بين الأغلى والأكثر جذبًا للاهتمام، خاصة فيما يتعلق بثروة اللاعب بعد توقيع العقد.

كم تبلغ ثروة حسان تمبكتي فعليًا؟

بحسب تقديرات نقلتها مصادر رياضية سعودية موثوقة مثل صحيفة الشرق الأوسط، فقد تجاوزت ثروة تمبكتي حاجز 25 مليون ريال سعودي بعد توقيعه مع الهلال. هذا الرقم يشمل قيمة العقد الممتد لعدة سنوات، إضافة إلى المكافآت، العوائد الإعلانية، والدخل السنوي الثابت. يحصل اللاعب على راتب سنوي يُقدر بنحو 7 ملايين ريال سعودي، وهو ما يضعه في قائمة أعلى المدافعين أجرًا في الدوري السعودي للمحترفين.

تفاصيل الراتب والعوائد المالية:

  • الراتب السنوي: 7 ملايين ريال سعودي.
  • الراتب الشهري التقريبي: نحو 583 ألف ريال سعودي.
  • مكافآت الأداء والتوقيع: مبالغ تقديرية تصل إلى 4-5 ملايين ريال.
  • عقود إعلانية: شراكات تجارية مع علامات محلية.

هذه الأرقام، وإن بدت صادمة للبعض، تعكس التغير النوعي الذي يشهده الاستثمار في كرة القدم السعودية، خاصة بعد التحول الكبير الذي قادته وزارة الرياضة ضمن مبادرة دعم الأندية واستقطاب النجوم.

ثروة حسان تمبكتي بعد انتقاله إلى الهلال أرقام تتجاوز كل التوقعات(1)
ثروة حسان تمبكتي بعد انتقاله إلى الهلال أرقام تتجاوز كل التوقعات(1)

الهلال واستراتيجية تدعيم الدفاع

قرار إدارة الهلال بالتعاقد مع تمبكتي لم يكن وليد اللحظة. بل جاء في إطار خطة واضحة لتعزيز الخط الدفاعي بلاعبين محليين قادرين على سد الثغرات ورفع مستوى الأداء الدفاعي. ويُعد تمبكتي، الذي نشأ في نادي الشباب، أحد أبرز المدافعين السعوديين الذين أثبتوا جدارتهم محليًا ودوليًا.

يتميز تمبكتي بقدرته على التمركز الدفاعي الجيد، والالتحامات البدنية القوية، كما يتمتع برؤية فنية تسهّل عليه التعامل مع مختلف أنماط الهجوم، وهي عناصر جعلت الهلال يضع ثقته فيه كلاعب أساسي في مشروعه الفني للسنوات المقبلة.

هل تستحق الأرقام كل هذا الجدل؟

في سياق عالمي أصبح فيه الأداء مقرونًا بالقيمة التسويقية، لم يعد من المستغرب أن يحصل لاعب شاب على دخل ضخم، خاصة إذا ما أثبت قدرته على تقديم أداء ثابت في المسابقات المحلية والدولية. واستنادًا إلى معايير تقييم اللاعبين من حيث العمر، الإمكانيات، والأداء، فإن صفقة تمبكتي تظل منطقية ضمن رؤية الاستثمار في المواهب السعودية بدلاً من الاعتماد الكامل على الأجانب.

ختامًا: استثمار في المستقبل

صفقة حسان تمبكتي لا تمثل مجرد تعاقد مع مدافع موهوب، بل هي استثمار طويل الأمد في لاعب محلي مرشح لأن يكون قائدًا في الدفاع الهلالي والمنتخب السعودي لعقد قادم. الثروة التي حققها ليست نتيجة ضربة حظ، بل ثمرة أداء متصاعد وخطة احترافية واضحة.

ومع تطور المنظومة الكروية في المملكة، فإن مثل هذه الأرقام مرشحة للتكرار مع لاعبين آخرين، ما يعزز من مكانة الدوري السعودي كواحد من الوجهات الجاذبة على المستوى العالمي.