ثروة لامين يامال في عمر 17 عامًا.. كيف أصبح نجم برشلونة من أصحاب الملايين؟

في عالم كرة القدم، لم تعد الأرقام الكبيرة حكرًا على النجوم المخضرمين، فقد بدأت المواهب الشابة تفرض نفسها بسرعة غير مسبوقة. من بين هؤلاء، يبرز اسم لامين يامال، الجناح الطائر في نادي برشلونة، والذي رغم أنه لم يتجاوز عامه السابع عشر بعد، استطاع أن يحقق ثروة تفوق التوقعات، مما جعله حديث الصحافة العالمية ومصدر إلهام لجيل كامل من اللاعبين الناشئين.

من هو لامين يامال؟

لامين يامال من مواليد يوليو 2007، ويحمل الجنسية الإسبانية، لكن أصوله المغربية منحته طابعًا خاصًا في عالم كرة القدم. بدأ مشواره مبكرًا في أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة، ونجح في تصعيد مستواه بشكل مذهل، حتى وصل للفريق الأول لبرشلونة في سن 15 عامًا تقريبًا، ليصبح أحد أصغر اللاعبين الذين شاركوا وسجلوا أهدافًا مع الفريق في تاريخه الحديث.

يلعب يامال في مركز الجناح، ويُعرف بسرعته الكبيرة، مهاراته الفردية، وقدرته على صناعة الفارق في الثلث الهجومي الأخير. وقد تم تشبيهه بنجوم كبار أمثال ليونيل ميسي وأنسو فاتي من حيث التأثير المبكر في الفريق الأول.

ثروة لامين يامال في عمر 17 عامًا.. كيف أصبح نجم برشلونة من أصحاب الملايين؟(1)
ثروة لامين يامال في عمر 17 عامًا.. كيف أصبح نجم برشلونة من أصحاب الملايين؟(1)

ما هي مصادر ثروته؟

تشير التقارير الحديثة لعام 2025 إلى أن ثروة لامين يامال تقدر حاليًا بحوالي 3 ملايين يورو، وهو رقم لافت مقارنة بعمره الصغير. وقد جمّع هذه الثروة من عدة مصادر متنوعة:

  • عقد احترافي مع نادي برشلونة: بعد تألقه في الفريق الأول، وقّع يامال عقدًا طويل الأجل يمنحه راتبًا سنويًا مجزيًا، مع بنود تحفيزية ترتبط بعدد المشاركات والأهداف.
  • مكافآت الإنجاز: تشمل مكافآت الانضمام للفريق الأول، تسجيل الأهداف، والمشاركة في المباريات الكبرى مثل الكلاسيكو ودوري الأبطال.
  • عقود رعاية عالمية: أبرزها عقده مع شركة Nike، التي تعتبره أحد أهم سفرائها الشباب في أوروبا.
  • مشاركاته الدولية: اللعب للمنتخب الإسباني الأول في سن مبكر عزز من قيمته السوقية وزاد من دخله عبر المكافآت والحقوق الإعلانية.

ما الذي يجعل مستقبله المالي واعدًا؟

المؤشرات كلها تشير إلى أن ثروة يامال مرشحة للارتفاع بشكل كبير خلال السنوات القادمة، للأسباب التالية:

  • وجود نية من برشلونة لتحسين عقده قريبًا لضمان استمراره وقطع الطريق على الأندية المهتمة به.
  • ارتفاع قيمته التسويقية، حيث يتوقع وكلاء التسويق أن تتضاعف خلال عامين إذا حافظ على مستواه.
  • الإقبال الإعلاني من علامات تجارية كبرى في مجالات الملابس والرياضة والطعام الصحي.
  • تمثيله لمنتخب إسبانيا بشكل منتظم، ما يضمن له مزيدًا من الظهور على المستوى العالمي.

كما أن السلوك المهني والانضباط الشخصي الذي يظهره لامين داخل وخارج الملعب يمنحه ثقة إدارة برشلونة ومدربه، مما يعزز فرصه في أن يكون ليس فقط نجمًا داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا أيقونة تجارية مستقبليًا.

الخلاصة: هل يامال مجرد موهبة عابرة؟

لا يبدو أن ما يقدمه لامين يامال هو مجرد لحظة تألق عابرة، بل هو نتاج موهبة مدعومة بإدارة مهنية حكيمة. ثروته في سن 17 عامًا قد تكون مفاجئة للكثيرين، لكنها انعكاس مباشر لتغير قواعد اللعبة في العصر الحديث، حيث لم تعد الملايين تنتظر من يعتزل، بل تأتي لمن يُبدع مبكرًا. يامال مثال حقيقي على أن الشباب إذا منح الفرصة، يمكنه أن يحقق المعجزات.