جوزيه ريفيرو يُثير قلق الأهلي بكشفه عن نقطة ضعف خطيرة قبل كأس العالم للأندية
بدأت ملامح المرحلة الجديدة في النادي الأهلي تتشكل بوضوح بعد أن اقتربت إدارة النادي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب، من التعاقد مع المدير الفني الإسباني جوزيه ريفيرو. يأتي هذا القرار بعد رحلة طويلة من البحث عن مدرب يمتلك المقومات الفنية والذهنية التي تؤهله لقيادة الفريق نحو الألقاب، وعلى رأسها كأس العالم للأندية 2025.
ومع اقتراب الإعلان الرسمي، ظهرت أولى ملامح رؤية ريفيرو الفنية خلال اجتماع مغلق جمعه برئيس النادي، أثار خلاله المدرب الإسباني مخاوف كبيرة لدى الخطيب بإشارته إلى ثغرة بدنية خطيرة قد تقف عائقًا أمام طموحات الأحمر في البطولة العالمية.
تحليل فني مبكر من ريفيرو يضع النقاط على الحروف
في لقائه الأول مع إدارة النادي، حرص ريفيرو على تقديم تقييم مبدئي لوضع الفريق بناءً على مشاهداته وتحليل المباريات الأخيرة. ووفقًا لما تم تداوله من مصادر قريبة من اللقاء، فقد أوضح المدرب الإسباني أن هناك قصورًا واضحًا في الجوانب البدنية للاعبين، وهو ما يُعتبر تحديًا حقيقيًا حال أراد الأهلي مجاراة نسق المباريات الدولية، سواء أمام الأندية الأوروبية أو الأمريكية الجنوبية.
عالمي أن يغفل الجانب البدني. اللاعبين بحاجة إلى تطوير قدراتهم من حيث التحمل والانفجار العضلي وسرعة الاستشفاء، وإلا سيكون من الصعب مجاراة خصوم مثل مانشستر سيتي أو فلامنغو في كأس العالم للأندية.”
رسائل تحذيرية قبل انطلاق معسكر الإعداد
المدرب الإسباني لم يكتف بالإشارة إلى الضعف البدني فقط، بل طالب بوضع خطة عاجلة لرفع الكفاءة البدنية للفريق قبل الدخول في مرحلة التحضير الرسمي للموسم الجديد. وشدد على أن معسكر الإعداد لا يجب أن يكون تقليديًا، بل يجب أن يتضمن برامج تأهيل فردية وجماعية، واستخدام أدوات تحليل الأداء لتقييم استجابة اللاعبين بدنيًا لكل وحدة تدريبية.
ومن المتوقع أن يتواصل ريفيرو مع فريق الأحمال البدنية لوضع نظام تدريبي جديد، يشمل:
- تخصيص وحدات تدريبية لتحسين السرعة القصوى والتحمل الهوائي.
- زيادة العمل في صالات الجيم للرفع من القوة البدنية العامة.
- الاعتماد على التحليل البيومتري لتحديد الفروقات الفردية بين اللاعبين.
- إجراء اختبارات دورية لقياس تطور الأداء البدني.
مخاوف مشروعة قبل حلم عالمي
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث يستعد الأهلي للمشاركة التاريخية في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، والمقررة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال صيف 2025. وتمثل هذه البطولة تحديًا ضخمًا للفريق المصري، الذي سيواجه نخبة من أبطال القارات في نظام تنافسي غير مسبوق.
وبينما تأمل الجماهير في رؤية الأهلي يتخطى الدور الأول ويُحقق إنجازًا تاريخيًا، يبدو أن ريفيرو وضع يده على واحدة من أبرز العقبات التي قد تعرقل هذا الطموح، وهي الجاهزية البدنية غير الكافية.
رسالة إلى جماهير الأهلي: الحلم يحتاج للجهد والانضباط
تأتي تصريحات المدرب الجديد بمثابة دعوة مبكرة للجهاز الفني واللاعبين لبذل أقصى جهد خلال المرحلة المقبلة. فإذا كان الطموح هو منصة التتويج العالمية، فإن الطريق يبدأ من تفاصيل صغيرة تتعلق بالإعداد البدني والانضباط التدريبي، وهو ما يُدركه ريفيرو جيدًا بحكم خبرته في الدوريات اللاتينية التي تمتاز بالقوة والسرعة.
وفي حال استجابت الإدارة الفنية لنصائح المدرب، فقد يكون الأهلي على موعد مع نسخة تاريخية في كأس العالم للأندية تُعيد كتابة أمجاد الفريق في الساحة العالمية.
رؤية جوزيه ريفيرو الفنية تعكس وعيًا تكتيكيًا واستراتيجيًا مبكرًا، وهي بمثابة جرس إنذار لإعادة ترتيب البيت الأحمر قبل التحدي العالمي. إصلاح القصور البدني سيكون هو حجر الأساس لتحقيق إنجاز غير مسبوق، ويبدو أن الجماهير تنتظر أن ترى ثمار هذا التغيير في أقرب وقت.