حكم ارتداء الكمامة والنظارة الشمسية أثناء الإحرام .. دليل شامل

يثير ارتداء الكمامة الطبية أو النظارة الشمسية أثناء الإحرام تساؤلات كثيرة بين الحجاج والمعتمرين، خاصة مع تزايد الوعي بالوقاية الصحية. في هذا المقال، نوضح الحكم الشرعي لهذه الأدوات، مع تقديم إرشادات عملية لأداء النسك براحة واطمئنان.

الكمامة الطبية أداة وقائية لا تُصنف ضمن اللباس المخيط الذي يُحظر على المحرم. بحسب دار الإفتاء المصرية، يجوز ارتداؤها لحماية الحاج من العدوى، خاصة في أماكن الزحام كالطواف والسعي. هذا الجواز يعكس يسر الشريعة، حيث لا تُكلف النفس فوق طاقتها.

النظارة الشمسية وماسك العين للنوم جائزان شرعًا أثناء الإحرام، لأنهما ليستا من الملابس المحظورة. يُسمح باستخدامهما لحماية العين من أشعة الشمس أو لتسهيل الراحة، مما يساعد الحاج على أداء المناسك بتركيز أفضل.

المحظورات في الإحرام تتعلق بالملابس المخيطة التي تُفصل على هيئة الجسم، مثل القمصان أو البنطلونات. أما الأدوات مثل الكمامة والنظارة فهي للوقاية أو الراحة، ولا تندرج تحت هذا الحظر. هذا التوجه يتماشى مع قاعدة “الدين يسر”، كما أكدت دار الإفتاء المصرية (dar-alifta.gov.eg).

لضمان أداء الحج أو العمرة براحة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، إليك بعض النصائح العملية:

الحج عبادة تتطلب جهدًا بدنيًا وروحيًا. استخدام أدوات الوقاية مثل الكمامة يساعد في الحفاظ على الصحة، مما يتيح ل الحاج التركيز على العبادة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تقلل الكمامات من انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 70% في الأماكن المزدحمة، مما يجعلها أداة فعالة أثناء المناسك.

ارتداء الكمامة الطبية، النظارة الشمسية، أو ماسك العين أثناء الإحرام جائز شرعًا ولا يؤثر على صحة النسك. هذه الأدوات تُعزز الراحة والسلامة، مما يساعد الحجاج على أداء مناسكهم باطمئنان. التزم بالإجراءات الوقائية واستمتع بتجربة روحانية آمنة.