حمو بيكا ينتقد التنمر الإلكتروني ويكشف ازدواجية المتابعين

أثار مطرب المهرجانات المصري حمو بيكا جدلاً واسعًا بعد تصريحاته الصريحة التي أدلى بها خلال بث مباشر عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، حيث تحدث عن معاناته المستمرة مع التنمر اللفظي والانتقادات القاسية التي يتلقاها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى مفارقة سلوك المتابعين الذين يهاجمونه أونلاين ثم يسارعون لالتقاط الصور معه في الواقع.

ازدواجية المتابعين.. بين الهجوم الافتراضي والتودد الواقعي

أوضح بيكا أن العديد من الأشخاص يتعاملون معه بشكل سلبي عبر التعليقات الإلكترونية، مستخدمين ألفاظًا مسيئة تصل أحيانًا إلى حد السباب، إلا أنهم يتعاملون بود واحترام عند لقائه شخصيًا، وغالبًا ما يطلبون التقاط صور تذكارية معه. هذا التناقض، حسب وصفه، يُظهر خللاً في سلوك بعض الجمهور ويعكس تأثير ثقافة “الترند” على التفاعل الرقمي.

دفاع عن حسن شاكوش.. ورفض للتنمر الفني

خلال نفس البث، دافع حمو بيكا عن زميله في الوسط الفني، حسن شاكوش، بعد تعرض الأخير لحملة من السخرية بسبب صوته في أحد الحفلات. وأكد بيكا أن شاكوش فنان موهوب، وأن الإرهاق أو التوتر يمكن أن يؤثر على أي مطرب خلال الأداء المباشر، مطالبًا الجمهور بعدم التسرع في الأحكام، وتجنب التنمر على الفنانين عبر منصات التواصل.

انتهاء العقوبة وتوضيح بشأن أغنية مثيرة للجدل

في سياق آخر، أنهى بيكا رسميًا في 25 مايو 2025 مدة إيقافه التي كانت مفروضة من قبل نقابة المهن الموسيقية، بعد تخفيفها من شهرين إلى شهر واحد فقط. العقوبة جاءت بعد اتهامه بالإساءة إلى مؤسسات الدولة في مقطع فيديو متداول. وخلال التحقيق، أوضح أن الأغنية المثيرة للجدل ليست من كلماته، بل تنتمي لفنان شعبي قديم يُدعى “الجوكر”، مطالبًا النقابة بمحاسبة كل من استخدم الأغنية نفسها في مناسبات سابقة دون مساءلة.

التنمر الإلكتروني.. ظاهرة تتطلب تدخلًا حقيقيًا

تعكس تجربة حمو بيكا وغيرها من الفنانين تصاعد ظاهرة التنمر الإلكتروني في الوسط الفني، ما يطرح تساؤلات حول غياب الرقابة الأخلاقية على المحتوى الرقمي، والحاجة لبرامج توعية تُرسخ قيم الاحترام والتقدير عبر الإنترنت. كما يعكس هذا الواقع مدى الضغط النفسي الذي قد يتعرض له المشاهير نتيجة تعليقات الجمهور، رغم النجاح أو الشعبية التي يحققونها.

نصائح للتعامل مع سلوكيات الإساءة الرقمية

• التبليغ الفوري: يجب استخدام أدوات الإبلاغ المتاحة على المنصات لحذف المحتوى المسيء.
• الرد المهني: تجنب الرد العاطفي على التنمر، والاعتماد على التوضيح المهني أو القانوني.
• الدعم النفسي: اللجوء إلى دعم نفسي متخصص لتفادي آثار التنمر المستمرة.
• نشر الوعي: التعاون مع المؤسسات الإعلامية لتعزيز ثقافة الاحترام الرقمي.

حمو بيكا ليس فقط صوتًا شعبيًا في ساحة المهرجانات، بل يمثل نموذجًا لفنان يتعرض لضغوط مضاعفة في ظل انفتاح الجمهور عبر الإنترنت. وبينما تستمر السوشيال ميديا في فرض معايير غير عادلة أحيانًا، يظل الأهم هو الوعي بكيفية استخدام هذه الأدوات باحترام ومسؤولية، سواء من قبل الفنانين أو جمهورهم.