أعلن مشروع قطار الرياض عن إطلاق خدمة نقل ترددي جديدة ومجانية مؤقتًا، تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك لعام 1446، بهدف تسهيل حركة السكان والزوار بين حي السفارات ومحطة جامعة الملك سعود عبر المسار رقم 939، وذلك ضمن جهود المشروع المستمرة لتعزيز منظومة النقل الحضري وتقديم خدمات عصرية تراعي احتياجات المجتمع المحلي. ويأتي هذا الإعلان في إطار رؤية طموحة لتحسين جودة الحياة داخل العاصمة السعودية، عبر تطوير شبكة مواصلات متكاملة وحديثة تواكب التوسع السكاني والعمراني الكبير الذي تشهده الرياض. وتمثل الخدمة الجديدة خطوة نوعية لتعزيز الوصول إلى وجهات رئيسية دون الحاجة لاستخدام السيارات الخاصة، مما يسهم في تقليل الازدحام المروري وتحسين البيئة العامة.
تفاصيل الخدمة الجديدة ومسارها
تغطي خدمة النقل الترددي المجانية الجديدة المسار رقم 939، الذي يربط مباشرة بين محطة جامعة الملك سعود وحي السفارات، وهما من أبرز المناطق الحيوية في مدينة الرياض. وستعمل الحافلات بشكل منتظم يوميًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل، أي لمدة 18 ساعة متواصلة. وتعد هذه الخدمة مكونًا أساسيًا ضمن منظومة حافلات الرياض، التي تم تصميمها لتتكامل بشكل سلس مع شبكة مترو الرياض المنتظرة. وقد تم تزويد الحافلات بأحدث وسائل الراحة والتقنيات لضمان تجربة نقل آمنة ومريحة للركاب، مع التزام دقيق بجداول زمنية ومسارات محددة مسبقًا.
مشروع مترو الرياض: بنية تحتية لمستقبل ذكي
يُعد مشروع قطار الرياض من أكبر مشاريع البنية التحتية في المملكة، وركيزة رئيسية ضمن رؤية السعودية 2030، حيث يمتد لأكثر من 185 كيلومترًا ويتضمن 6 مسارات رئيسية و85 محطة موزعة بعناية لتخدم مختلف أحياء العاصمة. ويهدف المشروع إلى تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، والحد من الانبعاثات، وتعزيز مفهوم النقل الجماعي الذكي، عبر توفير شبكة تنقل متكاملة وآمنة. ويشهد المشروع حاليًا تطورًا ملحوظًا على مستوى الإنشاءات والتجهيزات، مع توقعات باستكماله خلال الأعوام القليلة المقبلة. خدمة نقل ترددي مجانية من قطار الرياض تربط حي السفارات بجامعة الملك سعود بمناسبة عيد الأضحى
فوائد ملموسة لسكان العاصمة
تخفيف الازدحام المروري على طريق جامعة الملك سعود – حي السفارات.
توفير بديل اقتصادي وآمن للتنقل اليومي.
اختصار زمن التنقل بين منطقتين حيويتين.
تعزيز راحة وسلامة الركاب عبر استخدام حافلات حديثة.
كما أن إطلاق الخدمة خلال مناسبة عيد الأضحى يأتي ليعكس اهتمام الجهات الرسمية بتحسين تجربة الزوار والمواطنين خلال المواسم المهمة، بما يعزز من صورة الرياض كمدينة متطورة ومرنة تستجيب لاحتياجات سكانها.
نقلة نوعية في مسار النقل الذكي
لا يقتصر دور هذه المبادرة على تخفيف الزحام فحسب، بل تمثل أيضًا توجهًا نحو جعل الرياض من أوائل المدن الذكية في المنطقة من حيث حلول النقل. فالمشروع يعتمد تقنيات تتبع، وخدمات رقمية لتسهيل معرفة مواعيد الحافلات، وتكامل كامل مع أنظمة الدفع الإلكتروني الحديثة. وتطمح الجهات المسؤولة إلى توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل مزيدًا من الأحياء والمراكز التجارية والتعليمية، بما يعزز ثقافة استخدام النقل العام بين جميع شرائح المجتمع.
ختامًا: قطار الرياض يضع الأساس لمدينة مستقبلية
بفضل المبادرات المتواصلة مثل خدمة النقل الترددي المجانية، يواصل مشروع قطار الرياض ترسيخ مكانته كمشروع وطني رائد يسهم في بناء مستقبل حضري متطور للمملكة. ومع تسارع وتيرة التنفيذ والتطوير، تقترب الرياض يومًا بعد يوم من تحقيق رؤيتها لتصبح مدينة ذكية ذات شبكة نقل متقدمة تخدم ملايين السكان والزوار بكفاءة عالية.
