في ظل استعدادات غير مسبوقة، أعلنت دار الإفتاء المصرية المواعيد الرسمية لمناسك حج عام 1446هـ/2025م، حيث بدأت الجهات المعنية بالتحضيرات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم للشعائر في أجواء آمنة ومريحة.
المواعيد المقدسة: رحلة روحية على خطى النبي
حددت دار الإفتاء الجدول الزمني لأداء مناسك الحج لهذا العام بدقة متناهية، حيث يمثل كل يوم من هذه الأيام المباركة محطة روحية فريدة في رحلة العمر:
يوم التروية (8 ذي الحجة): يوم التأمل والذكر في منى، حيث يحيي الحجاج سنة النبي محمد ﷺ بالتحضير الروحي قبل الذهاب إلى عرفة.
يوم عرفة (9 ذي الحجة): الركن الأعظم للحج، حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات في مشهد مهيب يذكر بيوم القيامة، رافعين أكف الضراعة إلى السماء.
ليلة المبيت بمزدلفة: ليلة الوحدة مع الخالق، يجمع فيها الحجاج الحصى استعداداً لأيام التشريق، في جو من الخشوع والتأمل.
أيام التشريق (11-13 ذي الحجة): أيام الذكر والفرح، حيث يؤدي الحجاج مناسك رمي الجمرات مع الحفاظ على الجو الروحي للمشاعر.
توجيهات دار الإفتاء: سلامة الحجاج أولوية قصوى
أكدت دار الإفتاء على ضرورة الالتزام الكامل بالإرشادات الصحية والأمنية الصادرة عن الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية، حيث تم وضع خطة شاملة بالتنسيق بين وزارة الحج والعمرة والجهات الأمنية والطبية لضمان:
تنظيم حركة الحشود وتجنب الازدحام في الأوقات الحرجة
توفير الرعاية الصحية اللازمة للحجاج
تسهيل تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة
ضمان أداء المناسك في أوقاتها الشرعية دون عوائق
دار الإفتاء تعلن المواعيد الرسمية للحج 2025.. استعدادات غير مسبوقة لضيوف الرحمن
نصائح ذهبية للحجاج 2025
قدمت دار الإفتاء مجموعة من النصائح الذهبية للحجاج لهذا العام:
التحلي بالصبر وحسن الخلق مع جميع الحجاج
الالتزام بالمواعيد المحددة للتنقل بين المشاعر
حمل بطاقة الهوية في جميع الأوقات
اتباع تعليمات المرشدين والمسؤولين
الحفاظ على الترتيب والنظافة في جميع الأماكن
الحج 2025: رسالة وحدة وتضامن
يمثل موسم الحج لهذا العام فرصة فريدة لتعزيز قيم الوحدة الإسلامية والتضامن بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، حيث يجتمع الملايين على صعيد واحد، بلباس واحد، في مشهد يعبر عن جوهر الإسلام ورسالته السمحة. وتعمل المملكة العربية السعودية على توفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن، مستفيدة من الخبرات المتراكمة عبر السنوات في تنظيم أكبر تجمع بشري سنوي. يذكر أن موسم الحج يعد أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرض على كل مسلم بالغ قادر مرة في العمر، حيث يؤدي المسلمون مناسك ترمز إلى الوحدة والمساواة والتضحية.