دعوة فلسطينية عاجلة لإنهاء الحصار عن غزة وتسهيل دخول المساعدات

في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، دعا فيه إلى التحرك الفوري لإنهاء الحصار المفروض على القطاع. جاء ذلك في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء، حذر فيه من تفاقم الأزمة في حال استمرار القيود المفروضة على حركة البضائع والمساعدات.

مطلب بفتح المعابر وتوفير الإمدادات الحيوية

أكد عباس أن استمرار إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من احتياجاتهم الأساسية، مشددًا على ضرورة فتح هذه المعابر فورًا للسماح بدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع.

• إمدادات غذائية وطبية عاجلة ضرورية لوقف تدهور الوضع الصحي.
• فتح المعابر شرط أساسي لعودة الحياة الطبيعية وتقديم الخدمات الأساسية.
• ضرورة ضمان حرية حركة الإمدادات عبر البر والبحر والجو دون عراقيل إسرائيلية.

دعوة إلى وقف العمليات العسكرية والإفراج عن المحتجزين

الرئيس عباس لم يقتصر على الجوانب الإنسانية، بل طالب أيضًا بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، داعيًا إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين، وسحب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الأراضي المحاصرة.

استعداد السلطة الفلسطينية لتحمل المسؤولية في غزة

في خطوة تعكس رغبة السلطة في استعادة دورها الإداري في غزة، أعلن عباس استعداد حكومته لتولي المسؤوليات الإدارية والخدمية في القطاع بشكل فوري. وأكد أن هذه الخطوة تأتي من منطلق وطني بحت، بهدف توحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز الاستقرار الداخلي.

المؤتمر الدولي للسلام ودعم الاعتراف بفلسطين

أعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن يسفر المؤتمر الدولي للسلام، المقرر عقده في نيويورك الشهر القادم، عن نتائج ملموسة أبرزها تعزيز الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأشار إلى أن هذا الاعتراف سيكون خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

رفض أي محاولات للتهجير ودعم مبادرة إعادة الإعمار

أوضح عباس أن أي مشاريع تهدف إلى تهجير سكان القطاع من أرضهم مرفوضة تمامًا، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وهويته. كما أكد على التزام حكومته بتنفيذ المبادرة العربية – الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع كافة الجهات الدولية المعنية.

التحرك الدولي: ضرورة إنسانية وسياسية

في ختام البيان، جدد الرئيس الفلسطيني دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن أي تأخير في الاستجابة لهذه المطالب قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

كما دعا الأمم المتحدة والهيئات الدولية لتفعيل أدوات القانون الدولي، بما يضمن حماية المدنيين ووقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على تسهيل تنفيذ خطوات عملية وفورية لدعم سكان غزة.

مصدر رسمي

للاطلاع على البيان الكامل للرئاسة الفلسطينية، يمكن زيارة الموقع الرسمي [رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني].