دور مصر والأردن في حماية الاستقرار ومواجهة التهجير

في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، تبرز مصر والأردن كركيزتين أساسيتين في الحفاظ على استقرار المنطقة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وهو ما أكده مؤخرًا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، مشددًا على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

علاقات راسخة تتجاوز الدبلوماسية

أوضح الصفدي في تصريحاته أن العلاقة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل دعامة حقيقية للعمل العربي المشترك. فالتعاون بين القاهرة وعمّان لا يقتصر على الإطار السياسي فحسب، بل يمتد إلى التنسيق الأمني والدعم الإنساني وملفات الإعمار.

التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين

من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام مشترك بين البلدين، قضية التهجير القسري للفلسطينيين، حيث أشار الصفدي إلى أن الأردن ومصر يقفان حائط صد في وجه أية مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية. وتأتي مواقفهم الثابتة كرد عملي على الضغوط الدولية، في دفاع مباشر عن حقوق الشعب الفلسطيني.

دعم مستمر لغزة والمقدسات

ثمّن الصفدي الدور المصري في وقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا في إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب دعم الأردن من خلال المستشفيات الميدانية في الضفة الغربية وغزة، في نموذج واضح للتكامل الإنساني العربي.

دور مصر والأردن في حماية الاستقرار ومواجهة التهجير(2)
دور مصر والأردن في حماية الاستقرار ومواجهة التهجير(2)

التعاون البرلماني من أجل التشريعات العربية

وأشار رئيس مجلس النواب الأردني إلى عمق التعاون التشريعي بين برلماني مصر والأردن، مشيدًا بالجهود المشتركة لتحديث القوانين وتعزيز الحوار العربي حول القضايا المصيرية، وفي مقدمتها القدس وإعادة إعمار غزة.

التكامل الاقتصادي في المحور الثلاثي

كما سلط الضوء على التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، الذي يضع التكامل الاقتصادي في صدارة الأولويات، لا سيما في ظل اللقاءات التي استضافتها كل من بغداد وعمّان في الأشهر الماضية. وتمضي البرلمانات الثلاثة في مراجعة التشريعات وتذليل العقبات أمام تنفيذ المشاريع الإقليمية.

دعم الأردن لوحدة سوريا

وفي سياق مرتبط بالأمن الإقليمي، شدد الصفدي على موقف الأردن الداعم لوحدة سوريا، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ كيان الدولة وتمنع التدخلات الأجنبية وتقسيم الأراضي السورية.

تحديث الحياة السياسية الأردنية

واختتم الصفدي حديثه بالإشارة إلى أهمية التحديث السياسي في المملكة، من خلال تعزيز التعددية الحزبية وتمكين الشباب والمرأة في المشاركة البرلمانية والحياة العامة، بما يحقق تطلعات المواطنين ويعزز المسار الديمقراطي.

رسالة واضحة للأمن والاستقرار

أكد الصفدي أن الأردن سيظل شريكًا استراتيجيًا لمصر وفلسطين، مدافعًا عن الأمن القومي العربي وقضايا الأمة بروح المسؤولية، في وقت تعيش فيه المنطقة اضطرابات تتطلب تحالفات عقلانية ومبنية على احترام السيادة والتكامل المشترك.