في خطوة جديدة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية في التحول إلى مركز جذب سياحي عالمي، أعلن وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن بلاده ستفتح أبوابها أمام مواطني 60 دولة، مع منحهم تأشيرة سياحية مجانية عند الوصول إلى منافذ الدخول، بدءًا من شهر واحد من الآن. ويأتي هذا الإعلان ضمن رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تعزيز قطاع السياحة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
التوسع في برنامج التأشيرات السياحية
أوضح الوزير الخطيب أن المملكة بدأت في إصدار التأشيرات الإلكترونية عام 2019 لمواطني 49 دولة، والتي تمثل أكثر من 80% من عدد المسافرين في العالم من حيث الإنفاق السياحي. ومع التطوير المستمر، تمت إضافة أكثر من 15 دولة جديدة للقائمة، ليصل الإجمالي إلى 60 دولة يمكن لمواطنيها دخول السعودية بسهولة ويسر دون الحاجة للحصول على تأشيرة مسبقة.
الدول المؤهلة للحصول على تأشيرة عند الوصول
تشمل القائمة الموسعة دولًا من أوروبا، آسيا، وأوقيانوسيا، أبرزها:
الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، أستراليا، ونيوزيلندا.
دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، السويد، والنرويج.
دول آسيوية مثل اليابان، كوريا الجنوبية، الصين (بما فيها هونغ كونغ وماكاو وتايوان)، سنغافورة، وماليزيا.
دول أخرى تشمل أوكرانيا، روسيا، بروناي، كازاخستان، وأندورا.
رسميًا.. السعودية تفتح أبوابها لـ60 دولة بتأشيرة دخول مجانية عند الوصول
كيفية الحصول على التأشيرة السياحية السعودية
تتيح السعودية نوعين من طرق الحصول على التأشيرة السياحية:
عند الوصول: عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، من خلال منطقة الجوازات.
تُمنح التأشيرة السياحية السعودية بصلاحية تمتد لعام كامل، وتتيح لحاملها الإقامة داخل المملكة لمدة تصل إلى 90 يومًا متواصلة في كل زيارة. وتُعد هذه المدة كافية لاستكشاف المواقع التاريخية والدينية، والاستمتاع بالتجارب السياحية الفريدة التي توفرها السعودية.
رسوم التأشيرة والتأمين الصحي
تبلغ تكلفة التأشيرة السياحية الإلكترونية حوالي 535 ريالًا سعوديًا، أي ما يعادل تقريبًا 143 دولارًا أمريكيًا. وتشمل هذه الرسوم أيضًا تغطية التأمين الصحي الإلزامي طوال فترة الإقامة، مما يضمن للسائح تجربة آمنة ومريحة داخل المملكة.
أهداف المملكة من التوسع السياحي
يُعتبر فتح أبواب المملكة أمام الزوار من هذه الدول خطوة محورية في استراتيجية السعودية لجذب 100 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030. كما تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي، والمواقع السياحية الفريدة مثل العلا والدرعية وجدة التاريخية، إلى جانب تنشيط السياحة الدينية والبيئية والترفيهية. من خلال تسهيل إجراءات الدخول وتقديم تجربة متكاملة للسياح، تثبت السعودية جديتها في أن تصبح واحدة من أبرز وجهات السفر على مستوى العالم. وبفضل هذه السياسات الجديدة، فإن السياحة السعودية تدخل مرحلة جديدة من الانفتاح والازدهار تستحق المتابعة والتجربة.