تشارك القوات الجوية هذا العام بأسطول من الطائرات المجهزة بأحدث تقنيات المراقبة والرصد الجوي، التي تعمل على مدار الساعة فوق مناطق الحج، خاصة منى وعرفات ومزدلفة. وتستخدم هذه الطائرات لرصد حركة الحشود، اكتشاف نقاط التكدس، والتحذير المبكر من أي اختناقات محتملة، ما يسهم في تعزيز سلامة الحجاج وتنظيم تدفقهم بانسيابية تامة.
دور محوري في خطة وزارة الدفاع لموسم الحج
تأتي مشاركة القوات الجوية كجزء من الخطة التي تنفذها وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، حيث تم تجهيز مفرزات جوية عالية الجاهزية تضم طائرات استطلاع، وأخرى للإخلاء الطبي، وأخرى عمودية مخصصة للمهام الميدانية العاجلة.
الإخلاء الطبي الجوي: استجابة عاجلة ودقيقة
أحد الأدوار البارزة يتمثل في خدمات الإخلاء الطبي الجوي، حيث تم تجهيز طائرات إسعاف متقدمة لنقل الحالات الطارئة من مواقع المشاعر إلى المستشفيات، بإشراف كوادر طبية عالية التدريب، ما يضمن التدخل السريع في الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح. طائرات حديثة لمهام أمنية واستطلاعية دقيقة
الطلعات الجوية: مراقبة دقيقة وتنسيق لحظي
تشمل خطة العمليات طلعات جوية استباقية واستطلاعية، تهدف إلى مسح المناطق المزدحمة ومراقبة المنافذ الجوية التي تستخدمها الطائرات الناقلة للحجاج. كما تدعم هذه الطلعات التنسيق مع الفرق الميدانية الأمنية لتسهيل حركة الحشود.
الطائرات العمودية: دعم ميداني وعمليات إنقاذ
تلعب الطائرات العمودية دورًا فاعلًا في الرصد الميداني المستمر، والتدخل السريع في الحالات الطارئة، بالإضافة إلى دورها في الإخلاء من المواقع التي يصعب الوصول إليها، بما يسهم في إنجاح إدارة الحشود في المشاعر.
تكامل بشري وتقني يعزز الكفاءة الميدانية
يُشرف على هذه المهام طيارون ومشغلون متخصصون، مدربون على أحدث النظم والعمليات الجوية، ضمن منظومة متكاملة تعكس جاهزية المملكة التامة واستعدادها لكل الاحتمالات خلال موسم الحج.
نموذج عالمي في إدارة الحشود الجوية
تُجسد مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية هذا العام نموذجًا عالميًا في التنسيق الأمني والتقني، وتُعد امتدادًا لجهود المملكة في تقديم تجربة حج آمنة ومنظمة، تُراعي فيها أدق التفاصيل لخدمة الملايين من ضيوف الرحمن. وتبقى سلامة الحجاج وأمنهم أولوية قصوى، تُحشد لها كافة الإمكانات والموارد، في صورة متكاملة من العمل الوطني المشترك.
