أثار الإعلامي والناقد الرياضي السعودي طارق النوفل جدلًا واسعًا بتعليق ساخر على أداء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال نهائي دوري الأمم الأوروبية، وذلك عقب فوز منتخب البرتغال على إسبانيا بركلات الترجيح، في مباراة حماسية حُسمت في اللحظات الأخيرة بفضل هدف التعادل الذي سجله رونالدو، ليمتد اللقاء إلى ركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 5-3 لصالح البرتغال. ورغم فرحة الجماهير البرتغالية وعشاق رونالدو حول العالم، اختار النوفل زاوية نقدية ملفتة، حيث نشر عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) إحصائيات اللاعب في اللقاء النهائي، وعلق عليها بعبارة ساخرة: “إحصائيات كريستيانو في النهائي.. وعشاقه يرونه السبب في البطولة!”، في إشارة إلى أن أداء رونالدو لم يكن بالحجم الذي يستحق تلك الهالة الإعلامية التي رافقته.
تفاصيل إحصائيات كريستيانو في النهائي
البيانات الفنية للمباراة أظهرت أرقامًا متواضعة بالنسبة لرونالدو، وهو ما استند إليه النوفل في تعليقه، إذ شملت الإحصائيات ما يلي:
الدقائق الملعوبة: 88 دقيقة
الأهداف: 1 هدف (هدف التعادل)
التمريرات الحاسمة: 1 تمريرة
التسديدات على المرمى: 1
تسديدات خارج المرمى: 0
تسديدات تم اعتراضها: 0
المراوغات الناجحة: 0
عدد اللمسات: 22
نسبة التمريرات الدقيقة: 75%
طارق النوفل يسخر من دور رونالدو في نهائي دوري الأمم الأوروبية رغم هدف التعادل
جماهير رونالدو ترد: الدور يتجاوز الإحصائيات
ورغم سخرية النوفل، لم يتأخر محبو رونالدو في الرد، مؤكدين أن قائد النصر والمنتخب البرتغالي كان حاسمًا في توقيت تسجيله، وأن الهدف الذي أحرزه أعاد الأمل إلى فريقه في لحظة حاسمة، فضلًا عن خبرته القيادية التي لا تظهر دائمًا في الأرقام. وأشاروا إلى أن مجرد وجوده في الملعب يفرض ضغطًا نفسيًا على الخصوم، وهو ما لا يمكن قياسه بالإحصائيات فقط.
طارق النوفل وواقعية النقد الرياضي
يعرف طارق النوفل بآرائه الجريئة وتحليلاته الخارجة عن النمط التقليدي في الإعلام الرياضي السعودي. وفي هذا السياق، اعتبر بعض المتابعين أن تعليقه ليس إلا تسليطًا للضوء على أهمية التقييم الموضوعي لأداء النجوم، بعيدًا عن الانبهار بالأسماء. بينما رأى آخرون أن توقيت التغريدة كان يستهدف إثارة الجدل وتصدر المشهد الإعلامي، خاصة في ظل حالة الاحتفال الكبيرة بفوز البرتغال.
رونالدو يكتب التاريخ من جديد رغم الانتقادات
بغض النظر عن الانتقادات، يواصل كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ، حيث أضاف إلى رصيده لقبًا قاريًا جديدًا مع منتخب بلاده. وبهذا الإنجاز، يعزز مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بعدما أثبت أنه لا يزال حاضرًا في اللحظات الكبرى، سواء سجل أو صنع أو قاد. الجدل حول أداء رونالدو في النهائي سيظل قائمًا، لكن المؤكد أن النجم البرتغالي أثبت مجددًا أن الألقاب لا تُحسم بالأرقام فقط، بل بالحضور، والثقة، والقدرة على قلب الطاولة في اللحظة المناسبة.