طارق حامد يقترب من العودة إلى الزمالك .. هل يكون الرهان الأخير ناجحًا؟
في خطوة مثيرة للاهتمام داخل أروقة القلعة البيضاء، كشفت مصادر مطلعة عن اقتراب نادي الزمالك من التعاقد مجددًا مع نجم خط الوسط طارق حامد، بعد انتهاء عقده رسميًا مع نادي ضمك السعودي. هذه الخطوة أعادت الجدل حول مستقبل اللاعب المخضرم وإمكانية تأثيره على وسط ميدان الزمالك في الموسم الجديد.
طارق حامد لاعب حر واستعداد للعودة إلى القاهرة
وفقًا لمصادر داخل إدارة الزمالك، فإن اللاعب يستعد للعودة إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة من أجل عقد جلسة رسمية مع لجنة التخطيط بالنادي. الهدف من الجلسة هو مناقشة بنود العقد وتحديد دور اللاعب في المرحلة المقبلة، وذلك وسط ترحيب من بعض مسؤولي النادي وتحفظ من آخرين.
المعادلة الصعبة: العمر والخبرة
رغم أن طارق حامد يبلغ من العمر 37 عامًا، إلا أن مؤيديه يرون فيه مثالًا حيًا للانضباط والالتزام داخل الملعب، ويعتقدون أن الفريق في حاجة إلى شخصية قيادية مثله خاصةً في ظل تذبذب المستوى الفني للفريق في الفترة الماضية.
على الجانب الآخر، يُبدي بعض الأصوات داخل مجلس الإدارة تخوفهم من المراهنة على لاعب في هذه المرحلة العمرية، مؤكدين أن التعاقدات الجديدة يجب أن تبنى على أسس فنية مستقبلية وليس فقط على الإنجازات السابقة.
عبد الله السعيد نموذج ناجح يكسر حواجز العمر
لتدعيم وجهة نظر المؤيدين، يشير البعض إلى نموذج عبد الله السعيد الذي لا يزال يقدم أداءً مميزًا رغم تجاوزه سن الأربعين. ويعتبر هذا دليلاً على أن العمر لم يعد معيارًا وحيدًا للحكم على قدرة اللاعب على العطاء، بل إن الاستعداد البدني والفني والانضباط هي العناصر الفاصلة.
موقف الإدارة من عبد الله السعيد ومباراة بيراميدز
وفي سياق متصل، قررت إدارة الزمالك تأجيل التفاوض مع اللاعب عبد الله السعيد حتى الانتهاء من المواجهة المرتقبة أمام بيراميدز في نهائي كأس مصر. تأتي هذه الخطوة في إطار التركيز الكامل على تحقيق اللقب المحلي المهم، الذي قد يشكل بوابة للتجديد والدخول في مفاوضات قوية مع لاعبين كبار.
ردود فعل الجماهير: بين الحنين والتحفّظ
جماهير الزمالك تتفاعل مع هذه الأنباء بمشاعر مختلطة. فبينما يرحب عدد كبير منهم بعودة طارق حامد، خاصة بعد الأداء الدفاعي غير المستقر مؤخرًا، يرى البعض الآخر أن المرحلة الحالية تحتاج إلى ضخ دماء جديدة وليس التراجع إلى الوراء.
ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا أن تكون عودة طارق بداية جديدة وليس ختامًا باهتًا لمسيرة حافلة. في حال تم الاتفاق على الصفقة، فإن المدرب وجهازه الفني سيكونان أمام اختبار حقيقي لتوظيف اللاعب بالشكل الذي يضمن الاستفادة القصوى من خبرته دون التأثير على النسق البدني للفريق.
هل تكتب الصفقة صفحة جديدة أم تعيد الماضي؟
يبقى السؤال الأهم: هل تكون عودة طارق حامد إلى الزمالك خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء فريق قوي ينافس على الألقاب؟ أم أنها مجرّد مغامرة عاطفية مبنية على الحنين للماضي؟ الإجابة لن تتضح إلا بعد مشاهدته من جديد داخل المستطيل الأخضر.
الزمالك أمام خيار استراتيجي دقيق في مرحلة انتقالية فارقة. التعاقد مع طارق حامد يحمل رمزية قوية، لكنه يتطلب وضوحًا في الرؤية الفنية، وآلية واضحة للاستفادة من اللاعب بما يتماشى مع أهداف النادي على المدى القصير والطويل.