في خطوة غير مسبوقة، أعلن طيران الرياض عن إلغاء الدرجة الأولى بشكل كامل من أسطولها، لتحول تركيزها نحو تطوير درجة الأعمال إلى مستوى غير مسبوق من الفخامة. هذا القرار الذي أعلنه الرئيس التنفيذي توني دوغلاس يُعتبر ضربة قوية لمنافسيها مثل الطيران الإماراتي والخطوط القطرية والتركية، الذين ما زالوا يعتمدون على الدرجة الأولى كجزء أساسي من استراتيجيتهم.
لماذا اتخذ طيران الرياض هذا القرار الجريء؟
أوضح دوغلاس أن القرار جاء بعد تحليل دقيق للسوق، حيث تبين أن تكلفة تقديم الدرجة الأولى مرتفعة جدًا مقارنة بعوائدها، في حين أن تحسين درجة الأعمال يوفر تجربة قريبة من الفخامة مع عوائد مالية أفضل. وأضاف: “هدفنا هو تقديم تجربة سفر استثنائية دون الحاجة إلى درجة أولى، حيث ستكون درجة أعمالنا بمستوى مايباخ من مرسيدس“.
كيف ستكون درجة الأعمال الجديدة في طيران الرياض؟
مقاعد أوسع قابلة للتحول إلى أسرة كاملة.
شاشات ترفيهية متطورة بدقة 4K مع نظام صوتي سينمائي.
خدمة طعام فاخرة من إعداد طهاة عالميين.
خصوصية عالية مع أقسام مغلقة تشبه “الجناح الفندقي”.
طيران الرياض تلغي الدرجة الأولى.. استراتيجية جريئة لتعزيز درجة الأعمال الفاخرة
ردود الفعل في قطاع الطيران: هل ستتبع الشركات الأخرى خطى طيران الرياض؟
أثار القرار جدلاً واسعًا، حيث أبدت شركات مثل الطيران الإماراتي والقطرية تمسكها بفئة الدرجة الأولى، معتبرة إياها عنصرًا أساسيًا في جذب العملاء الأثرياء. في المقابل، يرى خبراء صناعة الطيران أن هذه الخطوة قد تشكل بداية تحول جذري في مفهوم السفر الفاخر، خاصة مع تزايد طلب المسافرين على تجارب متوازنة بين التكلفة والرفاهية.
ماذا يعني هذا للمسافرين؟
لن يخسر المسافرون الفخامة، بل سيحصلون على تجربة أكثر ذكاءً. فبدلاً من دفع أسعار باهظة مقابل الدرجة الأولى، سيستمتعون بمعايير قريبة منها في درجة الأعمال بأسعار أقل. كما أن القرار قد يدفع شركات أخرى إلى تحسين خدماتها لمواكبة المنافسة.
الخلاصة: هل هذه نهاية عصر الدرجة الأولى في الطيران؟
ما زال الوقت مبكرًا للحكم، لكن طيران الرياض وضعت علامة فارقة في الصناعة. إذا نجحت الاستراتيجية، فقد نشهد تحولًا تدريجيًا في قطاع الطيران العالمي نحو تبني نموذج أكثر كفاءة للسفر الفاخر.