أثار تصريح للناقد الرياضي عبد الرحمن أباعود خلال ظهوره في برنامج “دورينا غير” موجة من التفاعل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زعمه بأن النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، قد عرض نفسه على نادي الهلال السعودي، وهو ما شكّك فيه عدد كبير من المتابعين والإعلاميين. وقد قال أباعود في تصريح أثار الاستغراب: “اللاعب فيكتور أوسيمين عرض نفسه على إدارة نادي الهلال، وكذلك على إدارة نادي نيوم”، وهو ما دفع الإعلامي عبد الرحمن العامر للرد عليه بشكل ساخر قائلاً: “معقولة اللاعب يعرض نفسه على الهلال؟ يعني النادي ما يبحث عن اللاعبين، هم يجيون بأنفسهم؟”.
ردود أفعال ساخرة وغاضبة من الجمهور
ما إن انتشر المقطع حتى ضجت المنصات الاجتماعية بردود فعل متباينة، غلب عليها طابع السخرية، حيث اعتبر كثيرون أن التصريح لا يستند إلى أي منطق أو مصادر موثوقة، خاصة أن اللاعب النيجيري يُعد هدفًا لكبرى الأندية الأوروبية، ويُعتبر من أغلى المهاجمين في السوق العالمي حالياً. وغرد بعض المتابعين عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بعبارات مثل: “أكيد بعد ما خلص ريال مدريد وبايرن، قرر يعرض نفسه على الهلال!”، فيما علّق آخرون بتهكم: “بكرة نسمع أن مبابي عرض نفسه على الفتح!”
أوسيمين هدف عالمي.. فما مدى واقعية انتقاله إلى الهلال؟
فيكتور أوسيمين يُعد أحد أبرز المهاجمين في العالم حاليًا، وقد ساهم بشكل كبير في تتويج نابولي بلقب الدوري الإيطالي الموسم قبل الماضي، ويبلغ سعره في السوق حالياً أكثر من 100 مليون يورو. وترتبط باسمه أندية مثل تشيلسي، مانشستر يونايتد، وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى اهتمام سعودي غير مؤكد. ورغم سعي أندية الدوري السعودي إلى استقطاب نجوم عالميين ضمن رؤية 2030، إلا أن مسألة “عرض اللاعب نفسه” على نادٍ بعينه، وبهذه الصيغة، تظل مثار تساؤل حول دقة المعلومات وصحة مصادرها. عبد الرحمن أباعود يثير الجدل بتصريح عن أوسيمين.. والجماهير ترد بسخرية لاذعة
الهلال في انتظار الصفقات.. وغياب الإعلانات الرسمية يفتح باب الشائعات
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يُعلن نادي الهلال عن أي صفقة جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، في ظل ترقب جماهيري كبير لمعرفة تحركات النادي استعدادًا للمشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025. ويفتح هذا الصمت الرسمي الباب واسعًا أمام التكهنات والشائعات، والتي قد تجد طريقها للبرامج الرياضية والتقارير الصحفية، ما لم تُواجه بمعلومات دقيقة من الجهات الرسمية داخل النادي.
رسائل الإعلاميين.. بين التحقق والمبالغة
يُسلّط هذا الجدل الضوء على أهمية التحقق من المعلومات قبل طرحها في وسائل الإعلام، خاصة تلك التي تتعلق بصفقات اللاعبين وسمعة الأندية. فبينما يسعى بعض الإعلاميين للسبق الصحفي، يرى آخرون أن غياب الدقة قد يُفقد الإعلام الرياضي مصداقيته. وفي المقابل، طالب بعض المتابعين إدارة البرامج الرياضية بوضع ضوابط واضحة لمستوى الطرح وتأكيد المصادر، لتجنب طرح أخبار تُحرّك الشارع الرياضي دون أساس منطقي.
الهلال وأوسيمين.. هل من تقاطع حقيقي؟
حتى اللحظة، لا توجد تقارير موثوقة أو مصادر رسمية تؤكد وجود مفاوضات فعلية بين الهلال وفيكتور أوسيمين، ولا إشارات من اللاعب أو وكيله بهذا الخصوص. ويظل ما تم تداوله مجرد تصريح إعلامي يُعبّر عن رأي صاحبه، لكنه لم يُبنى على دليل ملموس أو وثيقة موثوقة.