عرض سعودي ضخم يدفع الأهلي للتفكير في بيع إمام عاشور

يبدو أن نجم خط وسط النادي الأهلي المصري، إمام عاشور، بات على مشارف الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين، بعد تلقي إدارة القلعة الحمراء عرضًا مغريًا من نادي نيوم السعودي. هذا العرض يأتي في توقيت مثالي وقد يدفع إدارة الأهلي إلى التفكير بجدية في بيع أحد أبرز لاعبي الفريق خلال الموسم الحالي.

عرض مالي يصعب رفضه

بحسب مصادر قريبة من المفاوضات، فإن نادي نيوم السعودي قدّم عرضًا رسميًا تصل قيمته إلى 6 ملايين دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 5.5 ملايين يورو. هذا العرض يعتبر مغريًا على الصعيد المالي، خاصة وأن الأهلي كان قد تعاقد مع عاشور من نادي ميتييلاند الدنماركي في صيف 2023 مقابل 3 ملايين يورو فقط، مما يعني أن النادي سيحقق ربحًا ماليًا صافيًا يفوق 2 مليون يورو.

التخطيط المسبق يقلل التأثير الفني

يُذكر أن الأهلي لم يترك الأمور للصدفة، فقد أعلن في وقت سابق عن ضم اللاعب التونسي محمد علي بن رمضان، نجم نادي فرينكفاروزي المجري، ليكون بديلاً محتملاً لعاشور في مركز خط الوسط. بن رمضان يتمتع بقدرات فنية قريبة من إمام عاشور، مما يخفف من وطأة غيابه حال إتمام الصفقة.

استفادة كاملة قبل المونديال

يخوض الأهلي بطولة كأس العالم للأندية ما بين 15 يونيو و13 يوليو 2025، وهي فرصة ذهبية للفريق للاستفادة من خدمات إمام عاشور حتى اللحظة الأخيرة قبل رحيله المحتمل. هذا الترتيب الزمني يمنح الأهلي أفضلية فنية ويجعل التوقيت مثاليًا للتفريط باللاعب دون أن يتأثر الأداء العام للفريق في منتصف الموسم.

رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة

بحسب تصريحات من مصادر مقربة من اللاعب، فإن إمام عاشور لا يمانع خوض تجربة احتراف جديدة في الدوري السعودي، خصوصًا في ظل الأجواء التنافسية العالية وتوافد النجوم العالميين إلى دوري روشن. كما أن العرض المالي الكبير يمثل حافزًا شخصيًا له، في وقت يسعى فيه لتطوير مستقبله المهني وتوسيع خبراته في بيئات كروية جديدة.

القرار النهائي بيد الإدارة

حتى الآن، لم تُصدر إدارة النادي الأهلي قرارًا رسميًا بشأن مصير إمام عاشور، إلا أن كل المعطيات تشير إلى أن العرض السعودي قد يكون مقنعًا بما فيه الكفاية للموافقة عليه. ويبقى الأمر مرهونًا برؤية الجهاز الفني وإدارة التعاقدات.

في ظل عرض مالي مغرٍ، بديل جاهز، ورغبة اللاعب، تبدو صفقة انتقال إمام عاشور إلى نادي نيوم السعودي منطقية على جميع المستويات، وقد تشكل فرصة ذهبية لكل الأطراف إذا ما تمت بالشروط المناسبة.