علي البليهي وجماهير الهلال .. هل اقتربت النهاية؟
في ختام موسم مثير للجدل، اشتعلت الأجواء بين جماهير نادي الهلال السعودي والمدافع المخضرم علي البليهي، عقب تصرف غريب أثار الكثير من التساؤلات، تمثل في غيابه عن عمليات الإحماء قبيل مباراة فريقه أمام القادسية ضمن الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي.
غياب مفاجئ يثير الجدل
رغم إدراج اسمه ضمن قائمة البدلاء، لم يُشاهد البليهي على دكة الاحتياط، ولا حتى في أرضية الملعب خلال فترة الإحماء، ما فتح باب التأويلات حول وضعه داخل الفريق. المدرب محمد الشلهوب قرر الدفع بالثنائي الدفاعي الأساسي حسان تمبكتي وكاليدو كوليبالي، فيما بدا أن البليهي بات خارج الحسابات الفنية في وقت حساس من الموسم.
صافرات استهجان من المدرجات
الأمر لم يتوقف عند غيابه عن الإحماء، بل امتد إلى مدرجات “استاد المملكة أرينا”، حيث أطلقت الجماهير الهلالية صافرات استهجان واضحة بمجرد ذكر اسمه عبر المذيع الداخلي. ويُنظر إلى هذه الصافرات على أنها مؤشر صارخ على تراجع شعبية البليهي، الذي لطالما كان أحد ركائز الفريق الدفاعية.
أداء متذبذب وموسم للنسيان
البليهي، صاحب الـ35 عامًا، خاض 38 مباراة هذا الموسم وتمكن من تسجيل 5 أهداف، وهو رقم جيد بالنسبة لمدافع، إلا أن أداءه الدفاعي لم يكن على نفس المستوى، حيث ارتكب أخطاء مباشرة تسببت في أهداف حاسمة ضد الهلال في مباريات مصيرية. هذه التراجعات جعلت الجماهير تُحمّله جزءًا من مسؤولية تذبذب نتائج الفريق في بعض الجولات.
مصير غامض بانتظار الحسم
حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة نادي الهلال بشأن مصير علي البليهي، رغم اقتراب نهاية عقده بنهاية يونيو المقبل. هذا الصمت يثير الشكوك أكثر حول مستقبل اللاعب، لا سيما في ظل التوتر مع الجماهير وتراجع الدعم الفني له.
خيارات محتملة أمام البليهي
- الرحيل إلى نادٍ آخر داخل الدوري السعودي في حال توفرت عروض تنافسية.
- الاعتزال وإنهاء مسيرته الكروية في ظل بلوغه سن 35 عامًا.
- التجديد بشروط مالية أقل مع دور محدود داخل الفريق.
رسالة واضحة من الجماهير
الهلاليون أوصلوا رسالتهم، سواء على المدرجات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجماهير لم تعد ترى في البليهي المدافع الصلب الذي كان أحد أبطال التتويج بدوري أبطال آسيا، بل بات يُنظر إليه كلاعب يفتقر للتركيز والحيوية داخل المستطيل الأخضر.
هل يغلق البليهي فصله الأخير مع الزعيم؟
يبقى السؤال مطروحًا دون إجابة واضحة: هل يكتب علي البليهي السطر الأخير في مسيرته مع الهلال هذا الصيف؟ أم أن الإدارة ستفاجئ الجميع بقرار غير متوقع؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير، لكن المؤكد أن العلاقة بين اللاعب والجماهير لم تعد كما كانت.
تحليل فني قصير
تبلغ القيمة السوقية لعلي البليهي حاليًا 500 ألف يورو، وهو رقم يعكس تراجع أهميته مقارنة بأعوام مضت. كما أن وجود أسماء شابة قادرة على تعويض مركزه قد يجعل من رحيله خطوة منطقية للنادي.
في عالم كرة القدم، الولاء وحده لا يكفي للاستمرار، بل الأداء هو الفيصل. وعلي البليهي بات في موقف لا يُحسد عليه، بين تراجع جماهيري وأداء متذبذب ومستقبل مجهول. وعلى إدارة الهلال اتخاذ قرار حاسم خلال الأسابيع القادمة، إما بفتح صفحة جديدة، أو غلق هذا الفصل بشكل نهائي.