عودة خدمات الاتصالات إلى 80% من مناطق الجنوب اللبناني
أكد وزير الاتصالات اللبناني، شارل الحاج، خلال جولة تفقدية في بلدة رميش بجنوب لبنان، أن خدمات الاتصالات قد عادت بنسبة 80% إلى المناطق الجنوبية التي كانت تعاني من انقطاع جزئي أو كلي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بسرعة قياسية بفضل التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية.
جهود متواصلة لتأمين التغطية الكاملة
أوضح الحاج، في تصريحات لقناة “الجديد”، أن نسبة 20% من المناطق لا تزال خارج نطاق التغطية حتى اللحظة، بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في بعض المناطق الحدودية، ما يعرقل استكمال أعمال الصيانة وإعادة التشغيل.
وأضاف أن وزارة الاتصالات تعمل على خطة طارئة بالتعاون مع الجهات الأمنية والتقنية لإعادة التغطية تدريجيًا إلى هذه المناطق المتأثرة، مع إعطاء الأولوية للمناطق السكنية والخدمية الأكثر حاجة للاتصال.
رسالة تقدير للمواطنين والجيش اللبناني
خلال الجولة، توجه الوزير بالشكر إلى أهالي الجنوب الذين وصفهم بأنهم “قدموا أغلى ما لديهم دفاعًا عن لبنان”، مؤكدًا أن صمودهم يمثل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات. كما أثنى على جهود الجيش اللبناني المستمرة لإعادة الاستقرار وتأمين فرق الاتصالات خلال عمليات إعادة الخدمة.
أهمية الاتصالات في دعم الاستقرار
تلعب شبكات الاتصالات دورًا حيويًا في دعم الأمان المجتمعي والتنسيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات الإغاثة، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وقد أظهرت الأزمة الأخيرة أهمية وجود بنية تحتية مرنة تُمكن من استعادة الخدمات بسرعة لضمان استمرارية الحياة اليومية.
التحديات الأمنية والتقنية
- صعوبة الوصول إلى بعض المواقع الحدودية بسبب القصف أو التهديدات الأمنية.
- أضرار كبيرة لحقت بمحطات البث والهوائيات تتطلب معدات بديلة وصيانة دقيقة.
- الحاجة لتأمين طواقم فنية تعمل ضمن ظروف خطرة لإعادة التغطية تدريجيًا.
ما هي الخطوة التالية؟
تعمل وزارة الاتصالات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة على وضع جدول زمني واضح لاستكمال عمليات الترميم في المناطق المتبقية، مع توقعات مبدئية بعودة الخدمة بشكل كامل في حال استقرت الأوضاع الميدانية. كما تمت مناقشة إمكانية دعم المناطق الجنوبية بأبراج متنقلة لتعزيز سرعة الانتشار المؤقت.
يمثل إعلان وزير الاتصالات تطورًا إيجابيًا في مسار التعافي الجنوبي بعد أسابيع من التوترات الأمنية، ويعكس مدى أهمية البنية التحتية الرقمية في أوقات الأزمات. وتبقى الأنظار متجهة نحو الـ20% المتبقية في انتظار استكمال عمليات إعادة التغطية، بما يعيد الحياة إلى طبيعتها في الجنوب اللبناني.