في إطار دعمها المتواصل لمنتسبيها، أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن فتح باب التقديم على برنامج الإسكان العسكري في الأردن لعام 2025، والذي يُعد أحد أبرز المبادرات الوطنية التي تهدف إلى توفير سكن كريم وميسر لمنتسبي الجيش من ضباط وأفراد، إضافة إلى المتقاعدين العسكريين. البرنامج لا يقتصر فقط على تأمين المسكن، بل يكرّس مفهوم الاستقرار الأسري ويترجم رؤية القيادة الهاشمية في دعم من قدموا أرواحهم لخدمة الوطن.
أهداف برنامج الإسكان العسكري الأردني
يأتي البرنامج ضمن خطط طويلة الأمد لتحقيق الأمن السكني للعسكريين، ويتضمن عدة أهداف أساسية:
توفير مساكن مدعومة أو ميسّرة التكلفة للعسكريين العاملين والمتقاعدين.
تعزيز الاستقرار الاجتماعي والمهني داخل المؤسسة العسكرية.
دفع عجلة التنمية العمرانية من خلال توزيع المشاريع السكنية على كافة محافظات المملكة.
تقدير جهود المتقاعدين عبر إشراكهم في مشاريع الإسكان بعد انتهاء خدمتهم.
من هي الجهة المسؤولة عن إدارة البرنامج؟
تتولى مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية الإشراف الكامل على البرنامج، وتشمل مهامها:
تصميم وتخطيط المشاريع السكنية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة.
الإشراف الهندسي على تنفيذ المشاريع وفق أعلى معايير الجودة.
تخصيص الوحدات السكنية حسب نظام نقاط يشمل مدة الخدمة، الرتبة، والوضع العائلي.
تقديم قروض سكنية دون فوائد أو بفوائد رمزية تساعد العسكريين في شراء أو بناء وحدات خاصة.
فرصة لا تُعوض.. التقديم على الإسكان العسكري في الأردن 2025 متاح الآن بشروط ميسّرة
مشاريع الإسكان العسكري المنجزة في الأردن
شهدت السنوات الماضية تنفيذ عدة مشاريع ناجحة ضمن برنامج الإسكان العسكري، من أبرزها:
مشروع إسكان الزرقاء: يتضمن مئات الوحدات السكنية مع بنية تحتية متكاملة.
مشروع إسكان إربد: يخدم الشمال الأردني ويتميز بتنوع التصاميم والمساحات.
مشروعات في المفرق، الكرك، ومعان: ضمن خطة توزيع عادل للمشاريع حسب الكثافة العسكرية.
أثر البرنامج على حياة العسكريين
ساهم هذا البرنامج في تحسين الواقع السكني لآلاف من منتسبي القوات المسلحة، إذ خفف عنهم عبء الإيجارات المرتفعة ومشقة البحث عن سكن آمن. كما زاد من ولاء العسكريين للمؤسسة التي تهتم باحتياجاتهم الحياتية، وشجع على رفع الأداء المهني نتيجة للاستقرار الأسري والاجتماعي الذي وفره.
تحديات وآفاق مستقبلية للبرنامج
رغم ما حققه البرنامج من نجاحات ملموسة، إلا أنه يواجه تحديات تستدعي حلولاً مبتكرة، ومن أبرزها:
ارتفاع كلفة مواد البناء والتجهيزات الهندسية.
تزايد الطلب على السكن نتيجة اتساع قاعدة المستفيدين.
ضرورة تحديث نظام النقاط ومعايير التوزيع لضمان العدالة والشفافية.
خطط التطوير والتحول الرقمي
تسعى القوات المسلحة إلى تطوير البرنامج من خلال:
تطبيق تقنيات بناء حديثة لتقليل التكاليف وزيادة كفاءة الإنشاءات.
فتح المجال أمام الشراكات مع القطاع الخاص لتعزيز التمويل.
إطلاق منصات رقمية لتقديم الطلبات إلكترونيًا ومتابعة حالة المستفيدين.
خاتمة
برنامج الإسكان العسكري في الأردن يمثل أكثر من مجرد مشروع سكني؛ إنه تعبير فعلي عن امتنان الدولة لرجالها المخلصين. ومع استمرار التطوير والتحسينات، من المنتظر أن يشمل البرنامج أعدادًا أكبر من المستفيدين ويحقق الأمان السكني للعسكريين وأسرهم. إذا كنت من المستحقين، فلا تفوّت فرصة التقديم والاستفادة من هذه المبادرة الوطنية الرائدة.
