في تطور لافت يعكس انفتاح السياسات الوطنية نحو الكفاءات والمقيمين من ذوي الإسهامات الإيجابية، أعلنت دولة قطر عن إطلاق مبادرة جديدة تتيح فرص الحصول على الجنسية القطرية لعدد من الجنسيات العربية، وذلك بصورة استثنائية وخارج إطار الإجراءات التقليدية المعتادة. ويُعد هذا القرار خطوة تاريخية تأتي في إطار تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق المزيد من الشراكة بين الدولة والمقيمين على أراضيها، خصوصًا من أولئك الذين قدّموا مساهمات نوعية في مجالات حيوية كالتعليم، الطب، الاقتصاد، والابتكار. تُعتبر قطر اليوم من أكثر الدول الخليجية جذبًا للأفراد من مختلف الجنسيات بفضل بيئتها الاقتصادية المتطورة، وجودة الحياة العالية، وفرص التطور المهني والاجتماعي التي تتيحها لمواطنيها والمقيمين على حد سواء. ومن خلال قرار فتح باب التجنيس، تُرسل قطر رسالة واضحة مفادها أنها منفتحة على استقطاب الطاقات المتميزة ودمجها ضمن نسيجها الوطني.
الفئات المستفيدة من قرار التجنيس الجديد
وفق ما أوردته الجهات المعنية في قطر، فإن المبادرة الاستثنائية تستهدف المقيمين العرب الذين تنطبق عليهم شروط محددة، مثل:
الإقامة الدائمة في الدولة لفترة لا تقل عن 20 عامًا.
التمتع بسجل جنائي نظيف وعدم ارتكاب أي مخالفات أمنية أو جنائية.
إثبات الاعتماد المالي الذاتي دون الحاجة إلى المساعدات الحكومية.
الإسهام الإيجابي في المجتمع القطري من خلال العمل أو النشاطات الاجتماعية.
قطر تفتح باب التجنيس لجنسيات عربية محددة ضمن مبادرة استثنائية
خطوات التقديم على الجنسية أو الإقامة الدائمة في قطر
لمن تنطبق عليهم الشروط، يمكنهم التقديم عبر منصة وزارة الداخلية القطرية باتباع الخطوات التالية:
الدخول إلى الموقع الرسمي لوزارة الداخلية القطرية.
التوجه إلى قسم “الخدمات الإلكترونية” وتسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد.
اختيار خدمة “طلب الإقامة الدائمة” وملء البيانات المطلوبة.
رفع المستندات الرسمية (إثبات الإقامة، شهادة حسن السيرة، السجل المهني… إلخ).
تقديم الطلب وانتظار إشعار القبول أو الطلبات التكميلية.
في حال الموافقة، يتم دفع رسوم رمزية تبلغ 500 ريال قطري.
المزايا التي تقدمها الإقامة الدائمة والجنسية القطرية
الحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية القطرية يُمكّن الأفراد من التمتع بعدة مزايا منها:
الحق في التملك داخل الدولة وفق القوانين المنظمة.
الوصول إلى خدمات التعليم والرعاية الصحية الحكومية.
إمكانية التقديم على وظائف حكومية محددة.
حرية التنقل والإقامة الدائمة دون الحاجة إلى تجديد الإقامة.
الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي.
رسالة قطر للعالم من خلال التجنيس
من خلال هذه المبادرة، تؤكد قطر أنها تمضي قدمًا في بناء مجتمع شامل ومتنوع يعكس القيم الإنسانية والاقتصادية التي تتبناها الدولة ضمن رؤيتها الوطنية 2030. ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التلاحم بين المواطنين والمقيمين، وخلق نموذج تنموي يحتذى به في المنطقة والعالم.