شهد سعر صرف اليورو الأوروبي أمام الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم الإثنين، 26 مايو 2025، بحسب ما أظهرته مؤشرات السوق المصرفي المحلي، وذلك في أعقاب تحركات الأسواق الأوروبية واستمرار التأثيرات الناتجة عن تقلبات أسعار العملات العالمية. وتُعد أسعار صرف العملات الأجنبية، وعلى رأسها اليورو، من المؤشرات الرئيسية التي تهم المستثمرين والمستوردين والمصدرين على حد سواء، إذ تؤثر بشكل مباشر على قرارات الشراء والتسعير في مختلف القطاعات الاقتصادية.
أعلى وأقل سعر لليورو في البنوك المصرية اليوم
وفقًا لآخر التحديثات التي أُجريت صباح اليوم، سجل مصرف أبوظبي الإسلامي أعلى سعر لشراء اليورو عند 56.6786 جنيه، بينما جاء أعلى سعر للبيع عند نفس البنك أيضًا بقيمة 57.0557 جنيه. أما أقل سعر لشراء اليورو فقد رصده بنك “نكست” عند 56.2421 جنيه، وهو البنك نفسه الذي سجل أقل سعر للبيع عند 56.8246 جنيه.
تفاصيل أسعار اليورو في أبرز البنوك المصرية
البنك الأهلي المصري: شراء 56.6332 جنيه، بيع 57.0215 جنيه.
البنك التجاري الدولي (CIB): شراء 56.6332 جنيه، بيع 57.0315 جنيه.
البنك العربي الأفريقي الدولي: شراء 56.6332 جنيه، بيع 57.0215 جنيه.
بنك نكست: شراء 56.2421 جنيه، بيع 56.8246 جنيه.
المصرف المتحد: شراء 56.3500 جنيه، بيع 57.0215 جنيه.
وتشير هذه الفروقات الطفيفة في الأسعار بين البنوك إلى ديناميكية السوق المصري ومدى تجاوبه مع المعطيات العالمية، إذ تعتمد هذه الأسعار على سياسات العرض والطلب، إلى جانب اعتبارات السيولة وحجم التعاملات داخل كل مؤسسة مالية. قفزة جديدة في سعر اليورو.. تعرف على أحدث تحديثات الإثنين 26 مايو 2025 في البنوك المصرية
لماذا تتغير أسعار اليورو يوميًا؟
يتغير سعر اليورو أمام الجنيه المصري بشكل يومي نتيجة عدة عوامل محلية وعالمية، منها:
السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
معدلات التضخم والفائدة في منطقة اليورو ومصر.
الطلب المحلي على العملات الأجنبية في مصر.
تحركات الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري.
ومن هنا تأتي أهمية متابعة المستثمرين، والتجار، والمستوردين لتحركات أسعار صرف العملات أولًا بأول، لتحديد الوقت الأنسب لتنفيذ عمليات التحويل أو الشراء.
تأثير تقلبات سعر اليورو على الاقتصاد المصري
يُعد اليورو من العملات الأساسية المستخدمة في التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي، خصوصًا في ما يتعلق بالواردات من المعدات، والسلع الغذائية، والمواد الخام. وبالتالي، فإن أي ارتفاع أو انخفاض في سعر اليورو ينعكس بشكل مباشر على تكاليف الاستيراد، وأحيانًا على الأسعار المحلية للسلع المستوردة. كما أن قطاع السياحة، خاصة القادمة من أوروبا، يتأثر أيضًا بتغيرات العملة، سواء من حيث أسعار الخدمات المقدمة أو خيارات الدفع.
ما المتوقع خلال الأيام المقبلة؟
مع استمرار التذبذب في أسواق العملات العالمية، يترقب المتعاملون المحليون قرارات البنك المركزي المصري بشأن السياسة النقدية، وتأثيرها المحتمل على استقرار الجنيه أمام اليورو والعملات الأجنبية الأخرى. ويُرجّح الخبراء أن تستمر التغيرات الطفيفة في سعر اليورو خلال الفترة المقبلة، في ظل مراقبة التطورات العالمية المرتبطة بأسعار الفائدة الأوروبية، وتقلبات التضخم على مستوى الاتحاد الأوروبي.