قفزة في صادرات البطاطس المصرية.. أكثر من مليون طن في موسم واحد

شهدت صادرات البطاطس المصرية تطورًا لافتًا هذا العام، حيث تجاوزت الكمية المصدّرة حاجز المليون طن، مسجلة نموًا بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق. هذا الإنجاز الكبير لم يأتِ من فراغ، بل يعكس جهودًا متكاملة على مستوى الزراعة، والإنتاج، والجودة، وفتح الأسواق الخارجية.

أرقام تعكس تطور القطاع الزراعي المصري

بحسب تقرير رسمي تلقّاه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق من الإدارة المركزية للحجر الزراعي، بلغ حجم صادرات البطاطس المصرية حتى نهاية مايو نحو 1,081,000 طن، مقارنة بـ832,000 طن في نفس الفترة من العام الماضي.

وجاءت روسيا في صدارة الدول المستوردة للبطاطس المصرية بكمية تجاوزت 351,000 طن، تليها دول الاتحاد الأوروبي بكمية 331,000 طن، ثم الدول العربية التي استوردت نحو 315,000 طن، في حين توجهت الكميات المتبقية إلى أسواق أجنبية أخرى بإجمالي 83,000 طن.

لماذا تتزايد صادرات البطاطس المصرية؟

  • تحسن جودة الإنتاج: اعتمد المزارعون المصريون تقنيات زراعية حديثة ساهمت في تحسين جودة المحصول وتقليل نسب الهدر.
  • دعم حكومي واضح: تعمل وزارة الزراعة على فتح أسواق جديدة بالتنسيق مع الجهات الرقابية، وعلى رأسها الحجر الزراعي ومشروع مكافحة العفن البني.
  • الطلب العالمي المتزايد: البطاطس المصرية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق الدولية من حيث الطعم والصلابة ومدة الصلاحية.

دور وزارة الزراعة في دعم الصادرات

أكد وزير الزراعة أن هذه الطفرة في صادرات البطاطس تعكس نجاح المنظومة الزراعية المتكاملة، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الزيادة سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة العملة الصعبة وتحسين الميزان التجاري.

قفزة في صادرات البطاطس المصرية.. أكثر من مليون طن في موسم واحد
قفزة في صادرات البطاطس المصرية.. أكثر من مليون طن في موسم واحد

 

كما وجه الشكر إلى القطاعات العاملة في الوزارة، مثل:

  • الحجر الزراعي المصري
  • العلاقات الزراعية الخارجية
  • مشروع مكافحة العفن البني
  • المعامل المرجعية التابعة للوزارة

وأوضح الوزير أن التعاون بين هذه الجهات ساهم في تهيئة المنتج المصري ليتماشى مع معايير الجودة العالمية واشتراطات الدول المستوردة.

أهمية صادرات البطاطس في دعم الاقتصاد القومي

تُعد البطاطس واحدة من أبرز المحاصيل التصديرية في مصر، وتمثل عنصرًا مهمًا في دعم الدخل القومي الزراعي. فبالإضافة إلى توفير فرص عمل لآلاف من العاملين في الزراعة والنقل والتصدير، تسهم الصادرات في تقليل العجز في الميزان التجاري وتحقيق موارد مالية من العملات الأجنبية.

ما الذي يجب العمل عليه مستقبلًا؟

رغم الإنجازات، ما زالت هناك فرص لتحسين أداء صادرات البطاطس المصرية:

  1. الاستمرار في تحديث أساليب الزراعة والري لتقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية.
  2. دعم التعاونيات الزراعية لتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة.
  3. زيادة عدد الأسواق المستقبلة عبر اتفاقيات تجارية مدروسة.

من خلال هذه الجهود، يمكن لمصر تعزيز موقعها كواحدة من أكبر الدول المصدّرة للبطاطس في العالم.

نجاح صادرات البطاطس هذا العام هو دليل حي على أن المنتج الزراعي المصري، عندما يُدار بكفاءة وجودة، قادر على الوصول للأسواق العالمية والمنافسة فيها بقوة. ويُنتظر أن يُبنى على هذا النجاح عبر سياسات زراعية تصديرية أكثر مرونة وتنوعًا، لتحقيق استدامة اقتصادية حقيقية في القطاع الزراعي.