لحظة لا تُنسى.. تتويج الطالب محمد الحسانين بالمركز الأول في تحدي القراءة بالأزهر

وسط أجواء مفعمة بالحماسة والفخر، عاش الطالب محمد أحمد الحسانين من منطقة الدقهلية الأزهرية لحظات استثنائية عقب إعلان اسمه فائزًا بالمركز الأول على مستوى الأزهر الشريف في النسخة التاسعة من مسابقة “تحدي القراءة العربي”.

المشهد الذي وثقته عدسات الكاميرات لم يكن مجرد لحظة إعلان اسم، بل كان تتويجًا لجهود مضنية استمرت شهورًا، جسدت خلالها العزيمة والإصرار على التميز في واحد من أهم المشاريع التربوية في العالم العربي.

ما هو تحدي القراءة العربي؟

تحدي القراءة العربي هو مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في عام 2015، بهدف غرس حب القراءة في نفوس الأجيال الجديدة. ويستهدف الطلاب من الصف الأول الابتدائي وحتى المرحلة الثانوية في مختلف الدول العربية.

تقوم فكرة التحدي على قراءة خمسين كتابًا باللغة العربية خلال العام الدراسي، ثم تقديم ملخصات وتحليلات لها، ويُتوج الفائزون على مراحل محلية ووطنية وإقليمية.

رحلة محمد الحسانين إلى القمة

تميز الطالب محمد الحسانين خلال مراحل المسابقة بتفوق ملحوظ في التحصيل والفهم، إضافة إلى قدرته اللافتة على التعبير عن أفكاره وتحليله العميق للنصوص المقروءة. بحسب مصادر تربوية من قطاع المعاهد الأزهرية، فإن الطالب لم يكتفِ بقراءة الكتب، بل دمج قراءاته في مناقشات داخل الفصل وخارجه، ما منحه نضجًا لغويًا وثقافيًا انعكس في تقييمات لجنة التحكيم.

أشاد عدد من المعلمين والمشرفين التربويين بأداء محمد خلال الجولات النهائية من التصفيات، معتبرين فوزه المستحق دافعًا لزملائه في المعاهد الأزهرية لبذل المزيد من الجهد في مجال الثقافة والقراءة.

لحظة لا تُنسى.. تتويج الطالب محمد الحسانين بالمركز الأول في تحدي القراءة بالأزهر
لحظة لا تُنسى.. تتويج الطالب محمد الحسانين بالمركز الأول في تحدي القراءة بالأزهر

لماذا هذا الفوز مهم؟

  • يعكس نجاحًا تربويًا لمؤسسة الأزهر في دعم الطلاب المتميزين.
  • يبرز الدور الإيجابي للمبادرات الثقافية في تعزيز مهارات التفكير النقدي واللغة العربية.
  • يحفز الطلاب على الانخراط في أنشطة غير دراسية تساهم في بناء شخصيتهم.

ردود فعل واسعة على وسائل التواصل

انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق لحظة إعلان فوز محمد بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن إعجابهم بصدق مشاعر الطالب، وعلق الكثيرون بأن “هذه هي اللحظة التي تمثل فخر كل بيت مصري”، مؤكدين على أهمية المسابقات التعليمية التي تفتح آفاق الإبداع أمام الطلاب.

كما تفاعلت شخصيات تربوية ودينية مع الفوز، وأكدوا أنه ثمرة جهد مشترك بين الأسرة والمعلمين والمؤسسة التعليمية.

الخطوة التالية: المنافسة الإقليمية

بعد فوزه بالمركز الأول في الأزهر، سيمثل محمد الحسانين مصر في التصفيات النهائية على مستوى الوطن العربي، والتي تُعقد في دبي، بمشاركة متأهلين من جميع الدول العربية. وتُعد هذه المرحلة التتويج الأكبر، حيث يُكرم الطالب الأكثر تميزًا في القراءة والفهم والنقد والتحليل.

لمزيد من التفاصيل حول المسابقة، يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي لتحدي القراءة العربي.

أثر المسابقة على الطلاب

تشير الدراسات التربوية إلى أن الطلاب المشاركين في مثل هذه المبادرات يحققون أداءً أفضل في المواد الدراسية، ويظهرون تحسنًا في القدرات الكتابية والشفوية. كما تساهم هذه المسابقات في بناء الثقة بالنفس والانفتاح على الثقافات والمعارف المختلفة.

وتبقى مثل هذه النجاحات الفردية بمثابة قصص ملهمة تُعيد تسليط الضوء على أهمية التوازن بين التعليم الأكاديمي والتكوين الثقافي، في بناء جيل قادر على القيادة والتفكير النقدي.

إن لحظة فوز الطالب محمد الحسانين ليست مجرد انتصار فردي، بل هي تجسيد لقيمة العلم والمعرفة، ودليل على أن دعم القراءة في البيوت والمدارس لا بد أن يثمر نجاحات تشرف مصر والعالم العربي. فلنواصل دعم طلابنا وتشجيعهم على القراءة، فهي المفتاح الحقيقي لمستقبل مشرق.