لقاء مصري-ليبي رفيع يؤكد دعم الاستقرار السياسي في ليبيا
في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وليبيا، عقد اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لقاءً هامًا مع المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك ضمن جهود القاهرة المستمرة لدعم الحلول السياسية في ليبيا وتعزيز استقرارها.
مصر تجدد التزامها بالحوار الليبي الليبي
خلال اللقاء، أكد اللواء حسن رشاد موقف مصر الثابت بدعم المسار السياسي الليبي المبني على التوافق الوطني، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وتعرقل الحلول السلمية. وشدد على أن القاهرة حريصة على وحدة الأراضي الليبية ومؤسساتها الشرعية، بما يضمن سلامة واستقرار الشعب الليبي.
دور مصر في تقريب وجهات النظر الليبية
من جانبه، أثنى المستشار عقيلة صالح على الدور المصري الفاعل في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ودعم العملية السياسية من خلال الحوار والتفاهم. وعبّر عن تقديره الكبير للتحركات المصرية المتزنة، والتي تُسهم في خلق مناخ سياسي ملائم لدفع عجلة المصالحة الوطنية.
أهمية التنسيق في ملفات التنمية وإعادة الإعمار
امتد النقاش بين الجانبين إلى ملف التعاون التنموي، حيث أشاد رئيس مجلس النواب الليبي بما أنجزته مصر من مشاريع قومية وبنية تحتية متطورة خلال السنوات الماضية. وأكد أن ليبيا تتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية في المناطق المتضررة من النزاع، لا سيما في مجالات الطرق، والمرافق الحيوية، والطاقة.
تطورات سياسية مهمة في ليبيا
يتزامن هذا اللقاء مع اقتراب مناقشة مشروع قانون الدوائر الانتخابية داخل البرلمان الليبي، والذي يُعد خطوة مفصلية في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ويسهم التنسيق المصري الليبي في دفع هذا المسار قدمًا، عبر دعم المؤسسات الليبية في بناء بيئة تشريعية ملائمة لإجراء انتخابات حرة وشفافة.
قراءة في السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه ليبيا تحولات سياسية دقيقة، وسط محاولات دولية متباينة للتأثير على مسار العملية السياسية. لكن الدور المصري، بما يمتاز به من حياد ودبلوماسية، يبقى من بين الأدوار الأكثر تأثيرًا في إعادة الاستقرار إلى الساحة الليبية.
خلاصة اللقاء ودلالاته
يعكس هذا اللقاء بين اللواء حسن رشاد والمستشار عقيلة صالح إرادة حقيقية لدى البلدين لتعزيز التعاون الأمني والسياسي، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مسار إعادة بناء ليبيا، بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والليبي، ويعزز الأمن القومي العربي.
مصدر رسمي لدعم المعلومات
للاطلاع على مستجدات العلاقات المصرية الليبية والبيانات الرسمية، يمكن متابعة موقع وزارة الخارجية المصرية عبر هذا الرابط.
أهمية هذا اللقاء للمواطن الليبي والمصري
بالنسبة للمواطن الليبي، يمثل اللقاء بارقة أمل في تحقيق الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام السياسي. أما المواطن المصري، فهو يعزز شعوره بالأمن القومي ويدرك مدى فاعلية الدبلوماسية المصرية في دعم القضايا العربية المصيرية.