مشاركة مصرية فاعلة في مجموعة مدريد لبحث مستقبل القضية الفلسطينية

في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالأزمة الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، شارك وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في أعمال الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد المنعقد في العاصمة الإسبانية يوم 25 مايو 2025، حيث تمحور اللقاء حول جهود إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتفعيل حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

الرسائل الرئيسية من كلمة وزير الخارجية

أكد الوزير عبد العاطي في كلمته على أن الموقف المصري ثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبّر عن تقديره للتحولات الإيجابية في مواقف عدد من الدول إزاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استمرار هذا التوجه ضروري لدعم عملية السلام.

تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

سلط الوزير الضوء على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، مشددًا على أهمية فتح المعابر وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية دون قيود، بالتنسيق مع المؤسسات الإنسانية الدولية، لتجنب كارثة أكبر.

مشاركة مصرية فاعلة في مجموعة مدريد لبحث مستقبل القضية الفلسطينية(1)
مشاركة مصرية فاعلة في مجموعة مدريد لبحث مستقبل القضية الفلسطينية(1)

رفض مصري قاطع لأي مقترحات لتهجير الفلسطينيين

في سياق متصل، أعرب الوزير عبد العاطي عن رفض مصر القاطع لكافة المقترحات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة قسرًا، مؤكدًا أن مثل هذه السياسات لا تخدم سوى تعقيد الأزمة وإطالة أمد الصراع، وتُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.

الوضع في الضفة الغربية تحت المجهر

لم تغب الضفة الغربية عن كلمات الوزير، حيث أشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي في مدن وقرى الضفة يعكس استمرار نمط من العنف المنهجي الذي يُجهض أي آفاق لاستعادة الثقة بين الأطراف. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفعّال لوقف هذه الانتهاكات.

آمال معقودة على مؤتمر نيويورك المقبل

استعرض الوزير جهود مصر بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لدعم المبادرات السياسية، لافتًا إلى أهمية مؤتمر نيويورك المقبل المزمع عقده في 18 يونيو 2025، بمشاركة فرنسا والسعودية. وعبّر عن أمله أن يسفر المؤتمر عن خطوات تنفيذية ملموسة، وعلى رأسها الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

أهمية العودة إلى مفاوضات جادة

شدد الوزير في ختام كلمته على ضرورة العودة إلى مسار تفاوضي حقيقي، تحت رعاية دولية، لتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار المنطقة. كما دعا الدول المؤثرة إلى ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للشرعية الدولية.

موقف مصري ثابت ومصداقية دولية متزايدة

تأتي مشاركة مصر في هذا الاجتماع الوزاري الهام لتؤكد ريادتها الإقليمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجهودها المستمرة لإيجاد حل سلمي شامل يعالج جذور النزاع، ويُنهي عقودًا من المعاناة والدمار. وتعكس مداخلات الوزير عبد العاطي التزام مصر الكامل بالتحرك ضمن الأطر الدولية، مع تعزيز مكانتها كطرف موثوق وقادر على التأثير في مستقبل القضية.

  • مصر تؤكد موقفها الثابت في دعم الدولة الفلسطينية المستقلة.
  • تحذيرات واضحة بشأن تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
  • دعوة دولية لرفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين.
  • تركيز على مؤتمر نيويورك كمحطة مفصلية في مسار الحل السياسي.
  • رفض العنف في الضفة الغربية والمطالبة بوقف التصعيد الإسرائيلي.