مشاركة مصرية في اجتماع دولي لبحث تطورات غزة والاعتراف بدولة فلسطين

في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية، توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، يوم الجمعة الموافق 23 مايو 2025، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى للجنة الوزارية العربية الإسلامية بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي.

أهداف الاجتماع: تنسيق الجهود بشأن غزة ودعم الاعتراف الدولي بفلسطين

يُعقد هذا الاجتماع بهدف مناقشة أبرز التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخاصة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار. كما يتناول الاجتماع سبل تعزيز الجهود الدبلوماسية لحشد دعم دولي أوسع للاعتراف بدولة فلسطين في المحافل الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

الأبعاد الإنسانية والسياسية للأزمة في غزة

  • تصاعد المعاناة الإنسانية في غزة نتيجة الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
  • ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات عبر ممرات آمنة ومستدامة.
  • إدانة الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في القطاع، والعمل على وقف فوري لإطلاق النار.

تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم فلسطين

أكدت مصادر مطلعة أن مصر، بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، تسعى إلى صياغة موقف موحد يدعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في ظل تصاعد التأييد الشعبي والسياسي لهذا التوجه داخل أوروبا وأمريكا اللاتينية.

مشاركة مصرية في اجتماع دولي لبحث تطورات غزة والاعتراف بدولة فلسطين
مشاركة مصرية في اجتماع دولي لبحث تطورات غزة والاعتراف بدولة فلسطين

 

ومن المتوقع أن تطرح اللجنة مبادرة مشتركة تنص على مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية لدفع الحكومات الأوروبية نحو اتخاذ مواقف رسمية بشأن الاعتراف بفلسطين، وهو ما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة وميثاق جنيف الرابع بشأن الأراضي المحتلة.

دور مصر القيادي في الملف الفلسطيني

تأتي مشاركة وزير الخارجية المصري امتدادًا للدور التاريخي الذي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية. وقد أكد الدكتور عبد العاطي في تصريحات سابقة أن مصر تضع على رأس أولوياتها وقف التصعيد وحماية المدنيين، إضافة إلى استئناف مفاوضات السلام وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

وسبق أن استضافت القاهرة عدة جولات من محادثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، كما ساهمت في إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع عبر معبر رفح، بالتنسيق مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والهلال الأحمر.

رسائل الاجتماع للمجتمع الدولي

  • الدعوة إلى موقف موحد ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
  • مطالبة المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات وحماية السكان المدنيين.
  • حشد التأييد للاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ضرورية نحو السلام العادل والدائم.

خاتمة: فرصة لتعزيز الموقف العربي والإسلامي المشترك

يمثل اجتماع باريس منصة دبلوماسية مهمة لتوحيد المواقف وتنسيق التحركات بين الدول العربية والإسلامية من جهة، وبين القوى الدولية الفاعلة من جهة أخرى، بهدف الضغط من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في غزة، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

ومع تزايد الأصوات الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية، تبرز أهمية التحرك العربي والإسلامي المشترك لإعادة وضع الملف الفلسطيني على رأس أولويات الأجندة الدولية.

للمزيد من التفاصيل حول التحركات المصرية والدولية لدعم فلسطين، يمكن زيارة الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية: https://www.mfa.gov.eg/