في خطوة جديدة تعكس تطور الخدمات المصرفية في المملكة، أعلن مصرف الراجحي، أحد أكبر البنوك السعودية، عن تعديلات مهمة تخص الحدود القصوى لعمليات السحب والإيداع عبر أجهزة الصراف الآلي وأجهزة الإيداع الذاتي، وذلك ضمن استراتيجيته في دعم التحول الرقمي وتعزيز تجربة العملاء.
ما هو الحد الأقصى الجديد للسحب والإيداع؟
أوضح المصرف في بيان رسمي أن الحد الأعلى اليومي للسحب النقدي من أجهزة الصراف قد تم رفعه إلى 20,000 ريال سعودي، بعد أن كان لا يتجاوز 5,000 ريال. كما تم تحديد سقف الإيداع النقدي من خلال أجهزة الخدمة الذاتية بـ 60,000 ريال للعملية الواحدة، مع إمكانية إيداع ما يصل إلى 100,000 ريال في اليوم من خلال تكرار العمليات. وتستهدف هذه التحديثات بشكل خاص أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذين يعتمدون على السيولة النقدية في معاملاتهم اليومية، ما يسهل عليهم إدارة أموالهم دون الحاجة لزيارة الفروع التقليدية. مصرف الراجحي يُحدث حدود السحب والإيداع عبر الصرافات ويوضح حقيقة الرسوم
هل سيتم فرض رسوم على عمليات السحب أو الإيداع؟
ردًا على ما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مصرف الراجحي أن الخدمات المصرفية الذاتية مثل السحب والإيداع عبر أجهزة المصرف ستظل مجانية بالكامل للعملاء، ولا يتم فرض أي رسوم إضافية ضمن شبكة أجهزة الراجحي. لكن أشار المصرف إلى أن الرسوم قد تطبق فقط في الحالات التالية:
استخدام أجهزة صراف آلي تابعة لبنوك أخرى خارج شبكة “مدى”.
تجاوز الحد المجاني الشهري من العمليات، وذلك حسب نوع الحساب.
تحديثات تقنية لتعزيز الأمان وكفاءة العمليات
أوضح المصرف أن هذه الخطوات تأتي ضمن مشروع تقني متكامل لتحديث أنظمة وأجهزة الصراف، حيث تم إدخال تقنيات متقدمة تدعم تنفيذ العمليات بسرعة وأمان، مع خاصية الكشف الفوري عن العملات المزورة وربط المعاملات بهوية المستخدم الوطنية إلكترونيًا. هذا التوجه يعزز حماية العملاء ويُسهم في مكافحة الاحتيال المالي، ما يُطمئن المستخدمين على أمان تعاملاتهم البنكية اليومية.
دعم التحول الرقمي ضمن رؤية 2030
تأتي هذه التعديلات انسجامًا مع رؤية السعودية 2030 التي تستهدف بناء اقتصاد رقمي، وتقليل الاعتماد على النقد، وتعزيز كفاءة القطاع المالي. ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه التحديثات ستُسهم في تسريع العمليات المالية وتسهيلها، خاصة للأنشطة التجارية اليومية. كما تعزز هذه الخطوة من مكانة مصرف الراجحي كأحد البنوك الرائدة في التحول الرقمي، حيث توسّع المصرف في تقديم خدماته الإلكترونية من خلال تطبيقاته المصرفية وخدمات الهاتف البنكي وأجهزة الصراف الذكية. ومن المتوقع أن يستمر المصرف في تقديم مزيد من الخدمات الرقمية المتطورة، بما يواكب تطلعات العملاء ويساهم في بناء تجربة مصرفية أكثر مرونة وأمانًا.
