مصر تعزز التعليم الرقمي عبر تعاون مع جامعة شنغهاي

 

تشهد مصر خطوة جديدة نحو تطوير التعليم العالي من خلال تعاون استراتيجي مع جامعة شنغهاي الصينية المفتوحة. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم، مما يدعم رؤية مصر للتحول الرقمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أهداف التعاون الأكاديمي

يسعى التعاون إلى تمكين الجامعات المصرية من تبني أحدث التقنيات في التعليم الرقمي. ويأتي هذا المشروع تماشيًا مع المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” التي تهدف إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية المحلية والدولية.

  • تطوير منصات تعليمية إلكترونية مبتكرة.
  • تبادل الموارد التعليمية بين الطلاب والأساتذة.
  • تعزيز البحث العلمي المشترك في مجال التحول الرقمي.

دور جامعة شنغهاي في المشروع

تعد جامعة شنغهاي المفتوحة رائدة في تقديم التعليم الرقمي، حيث تمتلك خبرة واسعة في تطوير برامج تعليمية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات. وقد أعرب وفد الجامعة، برئاسة تشانغ جين، نائب رئيس الجامعة، عن التزامهم بتقديم الدعم الفني والأكاديمي للجامعات المصرية.

وفقًا لتقرير صادر عن اليونسكو، فإن 70% من الجامعات في الدول النامية تسعى لتطبيق التعليم الرقمي بحلول عام 2030، مما يبرز أهمية هذا التعاون (UNESCO).

مصر تعزز التعليم الرقمي عبر تعاون مع جامعة شنغهاي
مصر تعزز التعليم الرقمي عبر تعاون مع جامعة شنغهاي

تصريحات المسؤولين

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذا التعاون يعكس التزام مصر بتطوير منظومة تعليمية حديثة تلبي متطلبات سوق العمل. وأضاف: “نسعى لتوفير برامج تعليمية تواكب التطورات التكنولوجية العالمية.”

من جانبه، أشار الدكتور أيمن فريد، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن العلاقات المصرية-الصينية في التعليم تمتد لعقود، مما يجعل هذا التعاون خطوة طبيعية نحو تعزيز الشراكات الأكاديمية.

آليات تنفيذ التعاون

تتضمن خطة التعاون عدة مبادرات رئيسية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة:

  • تدريب الأساتذة: تنظيم ورش عمل لتأهيل أعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنيات الحديثة.
  • تبادل الطلاب: إتاحة فرص للطلاب المصريين للدراسة في جامعة شنغهاي والعكس.
  • إنشاء مراكز بحثية مشتركة: لدعم الابتكار في مجالات التعليم الرقمي.

تأثير التعاون على التعليم المصري

من المتوقع أن يسهم هذا التعاون في رفع جودة التعليم في الجامعات المصرية، خاصة في الجامعات الحكومية والتكنولوجية. كما سيوفر فرصًا للطلاب للتعرف على أحدث المناهج التعليمية العالمية.

وأوضحت الدكتورة وفاء الشربيني، مساعد وزير التعليم العالي، أن هذا المشروع سيعزز من قدرة الجامعات المصرية على المنافسة عالميًا، مما يدعم الاقتصاد الوطني من خلال إعداد كوادر مؤهلة.

خطوات مستقبلية

تخطط اللجنة الوطنية المصرية لتوسيع التعاون ليشمل جامعات صينية أخرى، مع التركيز على تبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية. كما سيتم إطلاق منصة إلكترونية مشتركة لتسهيل التواصل بين الطلاب والأساتذة من البلدين.