من هو فهد المولد؟ نظرة شاملة على مسيرته الكروية وحياته الشخصية

فهد المولد هو أحد أبرز نجوم كرة القدم في السعودية، عرفه الجمهور بفضل سرعته الفائقة وقدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة. وُلد فهد مساعد المولد في 14 سبتمبر 1994 في مدينة جدة، ونشأ في بيئة محبة لكرة القدم مما ساهم في صقل موهبته منذ الصغر.

النشأة والبدايات الكروية

ترعرع فهد في أحد أحياء جدة الشعبية، وكان مولعًا بالكرة منذ طفولته. التحق بنادي الاتحاد السعودي في سن مبكرة، وتم تصعيده إلى الفريق الأول وهو لا يزال في السادسة عشرة من عمره، في عام 2011. لفت الأنظار بفضل تحركاته الذكية وسرعته، ليصبح من الركائز الأساسية للفريق خلال سنواته الأولى.

محطات بارزة في مسيرته الكروية

• 2011: بداية احترافه مع نادي الاتحاد، وحقق معهم العديد من الألقاب المحلية.
• 2018: أعير إلى نادي ليفانتي الإسباني، ليصبح أول لاعب سعودي يشارك في الدوري الإسباني.
• 2017: سجل الهدف الحاسم في مرمى اليابان، مانحًا السعودية بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.

أزمات وتحديات شكلت مسيرته

على الرغم من نجاحاته، واجه فهد المولد عدة محطات صعبة أثرت على مسيرته. ففي عام 2019، تم إيقافه بسبب قضية منشطات. وعلى الرغم من عودته القوية، إلا أن الحياة لم تخلُ من العثرات، إذ تعرض في سبتمبر 2024 لحادث أليم بعد سقوطه من شرفة منزله في دبي، مما تسبب في غيبوبة لا يزال يعاني من آثارها حتى اليوم.

الأسباب التي جعلت الجماهير تعشقه

يتمتع فهد المولد بشعبية واسعة في الوسط الرياضي السعودي والعربي، وذلك لعدة أسباب:

• السرعة الفائقة: يعتبر من أسرع اللاعبين الذين مروا على الكرة السعودية.
• اللمسة الحاسمة: لديه قدرة فريدة على التسجيل في اللحظات المصيرية.
• الانتماء: ظل مخلصًا لنادي الاتحاد لسنوات طويلة، وهو ما أكسبه احترام جماهير النادي.
• الشخصية القيادية: كان دائمًا مثالًا في الحماس داخل الملعب، ويلعب بروح قتالية عالية.

أصوله القبلية وحياته الشخصية

ينتمي فهد المولد إلى قبيلة عريقة في منطقة الحجاز، ويفخر دائمًا بجذوره الثقافية والاجتماعية. وعلى المستوى الشخصي، يُعرف عنه التواضع والقرب من الناس، وقد شارك في العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية قبل تعرضه للإصابة.

فهد المولد والعودة المنتظرة

لا يزال محبو فهد المولد يترقبون أي تحديث بشأن حالته الصحية، على أمل أن يعود مجددًا إلى الملاعب، ولو بشكل رمزي. وتبقى سيرته مثالًا للإصرار والشغف رغم الظروف الصعبة، ويعد من الأسماء التي لن تُمحى من ذاكرة الكرة السعودية.

رغم كل ما مر به من تحديات، فإن فهد المولد يظل رمزًا من رموز كرة القدم السعودية. إن قصة صعوده، وانكساراته، ثم احتمالية عودته، تقدم درسًا ملهمًا لكل شاب طموح في عالم الرياضة.