هزة أرضية تضرب إقليم خنيفرة بالمغرب.. التفاصيل الكاملة وتأثيرها

سجلت منطقة “سبت آيت رحو” التابعة لإقليم خنيفرة في المغرب، ظهر الجمعة، زلزالًا بلغت قوته 3.8 درجة على مقياس ريختر، ما أثار تساؤلات بين المواطنين حول مدى تأثير هذه الهزة واحتمالية حدوث هزات ارتدادية لاحقة.

ما الذي حدث؟

وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء، فإن الزلزال وقع عند الساعة 12:16 ظهرًا بتوقيت المغرب، وتم تحديد مركزه الجغرافي عند خط عرض 33.360 شمالًا وخط طول 6.357 غربًا. وتُصنف هذه الهزة ضمن النشاطات الزلزالية المتوسطة الشدة والمعزولة، دون أن تشكل خطرًا واسع النطاق.

المناطق المتأثرة وشدة الشعور بالهزة

  • إقليم خنيفرة (بؤرة الزلزال)
  • والماس
  • مولاي بوعزة
  • الخميسات وضواحيها

أفاد عدد من السكان في هذه المناطق بشعورهم بالهزة الأرضية بدرجات متفاوتة، إلا أن التقارير تؤكد أن الإحساس بها كان محدودًا ولم يسبب ذعرًا عامًا.

هل هناك خطر من هزات ارتدادية؟

أوضح الدكتور ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن المراقبة الفورية التي أجرتها شبكة الإنذار الزلزالي التابعة للمعهد، لم تسجل أي هزات ارتدادية بعد الزلزال. كما لم يتم رصد أي مؤشرات على نشاط زلزالي إضافي في المناطق المحيطة خلال الساعة التي أعقبت الحادث.

هزة أرضية تضرب إقليم خنيفرة بالمغرب.. التفاصيل الكاملة وتأثيرها(1)
هزة أرضية تضرب إقليم خنيفرة بالمغرب.. التفاصيل الكاملة وتأثيرها(1)

الوضع الحالي والتوقعات المستقبلية

رغم أن المغرب يقع بالقرب من نقطة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الإفريقية والأوراسية، إلا أن الزلازل القوية نادرًا ما تحدث في المناطق الداخلية. المخاطر الزلزالية الأكبر عادة ما تتركز في المناطق الساحلية الشمالية، مثل الحسيمة والناظور.

وبحسب بيانات المعهد، فإن النشاط الزلزالي المسجل يوم الجمعة لا يشير إلى نمط متكرر أو تطور لسيناريو خطر. ومع ذلك، فإن المعهد يؤكد على أهمية استمرار مراقبة الزلازل والتأهب الوقائي، خاصة في المناطق ذات التاريخ الزلزالي المعروف.

جهود الرصد والجاهزية

أشاد جبور بفاعلية شبكة الرصد المغربية، مؤكدًا أن الأنظمة الحالية تتيح تحليلًا سريعًا ودقيقًا لأي نشاط زلزالي، مما يسهم في تعزيز السلامة العامة. كما دعا السكان إلى متابعة الأخبار من المصادر الرسمية، وتجنب الإشاعات أو المعلومات غير المؤكدة.

ماذا تفعل عند وقوع زلزال؟

رغم أن الزلزال لم يسبب خسائر بشرية أو مادية، إلا أن فهم إجراءات السلامة أمر ضروري:

  • البقاء في مكان آمن بعيد عن النوافذ والأجسام القابلة للسقوط.
  • إذا كنت بالخارج، ابق بعيدًا عن المباني والأعمدة الكهربائية.
  • لا تستخدم المصاعد أثناء الزلازل.

يُعد الزلزال الذي سجل في خنيفرة حدثًا طبيعيًا معتدل القوة، ولم تسجل أي آثار سلبية تذكر. ويمثل هذا الحدث تذكيرًا بأهمية الوعي الجيولوجي والاستعداد لأي احتمالات مستقبلية في بلد له تاريخ زلزالي متفاوت الحدة مثل المغرب.