هيئة النقل بالرياض تعتمد ضوابط جديدة لتعزيز السلوك الحضاري داخل وسائل النقل

في خطوة تعكس التحول الحضري السريع الذي تشهده العاصمة السعودية، أطلقت هيئة النقل العام في الرياض حملة توعوية رقمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى مستخدمي وسائل النقل المشترك، وتحديدًا قطار وحافلات الرياض، حول أهمية احترام المساحات المخصصة والتصرف بسلوك حضاري.

حملة رقمية لتعزيز الوعي المدني

الحملة تركز على مجموعة من الرسائل السلوكية الدقيقة مثل عدم استخدام الأغراض الشخصية لحجز المقاعد المجاورة، وتفادي السلوكيات المزعجة مثل التحدث بصوت مرتفع أو تعطيل الممرات. وتأتي هذه الرسائل كمحاولة لبناء بيئة نقل آمنة، مرنة، ومتعاونة داخل شبكات النقل العام الحديثة.

تفاصيل بسيطة تصنع فرقًا كبيرًا

أوضحت الهيئة أن تصرفات صغيرة مثل إبقاء الحقيبة على المقعد المجاور قد تمنع راكب آخر من الجلوس، مما يخلق توترًا غير مبرر. وأكدت أن وعي الأفراد بهذه التفاصيل هو الأساس في بناء تجربة نقل حضارية وفعالة.
هيئة النقل بالرياض تعتمد ضوابط جديدة لتعزيز السلوك الحضاري داخل وسائل النقل
هيئة النقل بالرياض تعتمد ضوابط جديدة لتعزيز السلوك الحضاري داخل وسائل النقل

منظومة نقل ذكية تتطلب سلوك ذكي

أكدت الهيئة أن الرؤية المستقبلية للنقل العام في الرياض لا تكتمل فقط عبر البنية التحتية المتطورة، بل تحتاج أيضًا إلى شراكة حقيقية مع الركاب أنفسهم. فكل حافلة أو محطة أو قطار، هو مساحة عامة يجب احترامها ومعاملة مرافقها بمسؤولية.

دور الحملات الرقمية في تغيير السلوك

اختيار الوسائل الرقمية لنشر الرسائل التوعوية أتى استجابة لواقع التواصل اليومي مع الجمهور، حيث يسهل إيصال الرسائل المؤثرة عبر الهواتف المحمولة وتطبيقات النقل. هذا الأسلوب الحديث يساعد في ترسيخ القيم الحضارية بشكل أسرع وأكثر فعالية.

الانتقال الحضاري يبدأ من المقعد

ترى الهيئة أن الرحلة نحو مدينة ذكية لا تقتصر على البنى التحتية، بل تشمل السلوك الجمعي للأفراد. فكل راكب يلتزم بالضوابط يساهم في خلق منظومة أكثر استدامة وتوازن. وما تسعى إليه الهيئة هو أن يشعر كل راكب بأن له دور فعّال في تحسين تجربة التنقل الجماعي. وفي ختام رسالتها، شددت هيئة النقل على أن احترام المساحات داخل الحافلات والقطارات، وعدم إشغال المقاعد بدون حاجة، هو سلوك حضاري يعكس نضج المجتمع، ويساهم في توفير الراحة للجميع دون استثناء.