وزير الأوقاف يعلن تعاونًا ثلاثيًا لتطوير الخطاب الديني وبناء مستقبل الشباب
أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن رؤية طموحة لتعاون ثلاثي بين الوزارة، جامعة النيل، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، خلال مشاركته في صالون جامعة النيل بعنوان “الشباب وبناء المستقبل”. يهدف التعاون إلى تعزيز الخطاب الديني باستخدام الذكاء الاصطناعي، واكتشاف المواهب، وبناء الإنسان لصناعة حضارة متطورة.
رؤية مشتركة لبناء الإنسان وصناعة الحضارة
خلال اللقاء، رحب رئيس جامعة النيل، الدكتور وائل عقل، بالوزير، مع تقديم عرض موجز عن رؤية الجامعة وتخصصاتها النوعية. أكد الوزير أن أهداف الجامعة تتماشى مع المحاور الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، وهي:
- مواجهة التطرف الديني والإرهاب.
- مكافحة التطرف القيمي والسلوكي.
- بناء الإنسان.
- صناعة الحضارة.
وأشار إلى أن التعاون سيتركز على المحورين الأخيرين، بهدف إعداد جيل قادر على الإبداع وتسجيل براءات الاختراع، مع الحفاظ على العقول المصرية داخل الوطن.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الخطاب الديني
كشف الوزير عن توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية البحث العلمي في 10 مارس 2025، تتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الإداري والدعوي. ومن أبرز المبادرات المقترحة إنشاء منصة دردشة إلكترونية (Chatbot) للوزارة، مع دعوة جامعة النيل لتكون شريكًا في هذا المشروع. يهدف المشروع إلى تقديم خدمات دعوية وإدارية بكفاءة عالية، مما يعزز تجربة المستفيدين.
دور جامعة النيل في اكتشاف المواهب
أشاد الوزير بجامعة النيل كنموذج رائد في التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى نجاح خريجيها في سوق العمل محليًا وعالميًا. وخلال جولته في مسرعة الابتكار بالجامعة، اطلع على نماذج مبتكرة من الأبحاث والمشاريع التي تعكس التزام الجامعة بتطوير الشباب. وأكد أن دمج الخطاب الديني مع البرامج الأكاديمية سيسهم في اكتشاف العبقريات وتحقيق طفرة في الإبداع.
لماذا يهم هذا التعاون؟
يأتي هذا التعاون في وقت تسعى فيه مصر إلى تعزيز الابتكار ومواجهة هجرة العقول. وفقًا لتقرير اليونسكو لعام 2023، تستثمر الدول النامية، بما في ذلك مصر، في التعليم والبحث العلمي للحد من هجرة الكفاءات بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2030. من خلال هذا التعاون، تسعى الأطراف الثلاثة إلى بناء منظومة متكاملة تدعم الشباب وتعزز دورهم في بناء مستقبل مستدام.
لمزيد من المعلومات حول مبادرات وزارة الأوقاف، يمكن زيارة الموقع الرسمي للوزارة.
مع إعلان هذا التعاون، يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق برامج تدريبية ومشاريع بحثية مشتركة. وسيكون للذكاء الاصطناعي دور محوري في تطوير أدوات رقمية تخدم المجتمع، مما يعزز مكانة مصر كمركز للابتكار في المنطقة.