وزير الحج يتعهد بموسم استثنائي ويكشف عن توزيع أكثر من 1.4 مليون بطاقة “نسك”
أكد وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، خلال مؤتمر صحفي رسمي، أن المملكة تستعد بكل طاقتها لاستقبال ضيوف الرحمن، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وميسّرة لأداء المناسك. وأوضح أن المملكة لا تتهاون مع أي شكل من أشكال التقصير، مشددًا على أن جودة الخدمة مسؤولية وطنية وأولوية حكومية مطلقة.
نقلة رقمية تعزز تجربة الحجاج: بطاقة “نسك” في الصدارة
في إطار التحديثات التقنية الشاملة التي تشهدها منظومة الحج، أشار الوزير إلى أن أكثر من 1.4 مليون بطاقة “نسك” تم إصدارها حتى الآن. وتُعد هذه البطاقة الذكية من أبرز وسائل التحول الرقمي التي سهلت بشكل ملحوظ تنقلات الحجاج داخل المشاعر المقدسة، وساهمت في تتبع حركتهم وتنظيم الإجراءات بسرعة وفاعلية.
وتتميز بطاقة “نسك” بتضمينها معلومات الحاج الصحية والتنظيمية، إلى جانب ربطها بالخدمات الإلكترونية، ما يجعلها أداة مركزية في تسهيل مختلف مراحل الرحلة الدينية.
أكثر من 30 خدمة رقمية جديدة.. رحلة متكاملة عبر تطبيق “نسك”
في خطوة تعكس الطموح نحو تقديم تجربة استثنائية للحجاج، كشف الوزير عن إطلاق أكثر من 30 خدمة رقمية جديدة ضمن تطبيق “نسك”. وتشمل هذه الخدمات:
- حجوزات النقل والإقامة الفندقية داخل المشاعر
- إرشادات مرئية وصوتية لأداء المناسك
- خدمات صحية طارئة وتحديثات فورية
- خرائط ذكية للمواقع المقدسة
- دعم فني مباشر على مدار الساعة
وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، التي تضع التحول الرقمي في صلب تحسين الخدمات العامة.
تفويج الحجاج بدقة عالية وإشراف شامل من الجهات المعنية
أوضح الدكتور الربيعة أن تفويج الحجاج بين المواقع الدينية يتم بناءً على خطط محكمة، تم تطويرها بالتعاون مع عدد من الوزارات، منها النقل والصحة والداخلية. وأشار إلى أن هذه الخطط تراعي السلامة، وتقليل الازدحام، وتقصير مدة التنقل قدر الإمكان.
وبحسب وزارة النقل، تم تجهيز أسطول حافلات حديثة يدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أفضل المسارات، إلى جانب تجهيزات أمنية وصحية متقدمة في نقاط التفتيش ومداخل المشاعر.
شفافية وتعاون حكومي شامل لإنجاح موسم الحج
المؤتمر الصحفي جاء ضمن سلسلة لقاءات تنسيقية بين الوزارات المعنية، والتي شهدت حضور وزراء الصحة، النقل، والإعلام إلى جانب وزير الحج والعمرة. الهدف الرئيسي من هذه المؤتمرات هو طمأنة المواطنين والحجاج، وعرض الخطوات العملية واللوجستية الجارية على الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تستقبل هذا العام أعدادًا كبيرة من الحجاج بعد رفع قيود الجائحة، ما يضيف تحديات جديدة تتعامل معها الجهات المختصة بخطط مرنة واستباقية.
رسالة واضحة: لا تهاون مع التقصير
وجّه الوزير رسالة حازمة لكل من يعمل في خدمة الحجاج، مفادها أن “التقصير مرفوض تمامًا”، مشيرًا إلى وجود لجان رقابية لرصد أي خلل في تقديم الخدمات. وأكد أن من يثبت تقصيره سيُحاسب وفقًا للوائح التنظيمية، في تأكيد على التزام الدولة بأعلى معايير الجودة.
تؤكد استعدادات وزارة الحج والعمرة أن موسم حج 2025 سيكون مختلفًا على كافة الأصعدة، من خلال تكامل الجهود، وتسخير التكنولوجيا، وضمان بيئة روحية آمنة. كما تعكس هذه الخطوات الطموح السعودي في الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن إلى أعلى المستويات.